بعد ثلاث سنوات هل أثبتت خرائط آبل نفسها؟

  في سبتمبر 2012 آبل أشعلت شرارة المنافسة مع قوقل بكشفها عن خرائط آبل و استخدامها بدلاً عن خرائط قوقل في أجهزة آبل بـ iOS 6 كان ذلك كافياً لبدء حرب الخرائط مع قوقل وشركات أخرى , جاءت هذه الخطوة بعد اتهامات وجهتها آبل لقوقل بالتقصير تجاه المميزات بالخرائط على أجهزة آبل مقارنة بأجهزة الأندرويد في مميزات مثل الملاحة لفة-بلفة (Turn-by-Turn) .

أطلقت آبل خدمتها والتي لم تلقى الترحيب من عملائها , كانت خرائط آبل تحمل أخطاء ومشاكل و قلة البيانات و المعلومات مقارنة بمنافسها خرائط قوقل ، واجهت آبل كمية من الإنتقادات من المستخدمين من عدة دول تشتكي من الخرائط ففي أستراليا دعت الشرطة الإسترالية المواطنين بعدم الإعتماد على خرائط آبل و قالت ببيانها انه بهذه الطريقة اصبحت خرائط آبل (تهدد الحياة) ونصحت بعدم استخدامها.

تلك الإنتقادات جعلت آبل في موقف حرج مما دعت آبل للإعتذار من عملائها وخصصت  قسم خاص في متجر التطبيقات مخصص للخرائط لتظهر البدائل الممكنة لحين إصلاح المشاكل الخاصة بالخرائط.

في محاولة من قوقل حتى لا تخسر مستخدميها في أجهزة آبل وبأقل من ثلاث أشهر أصدرت قوقل تطبيق لها على iOS وبميزة الملاحة (Turn-by-Turn) , وأصدرت نوكيا أيضا تطبيقها للخرائط ايضا على iOS والتي أيضا هي بدورها تريد حصة من العدد الكبير للمستخدمين لأجهزة آبل و الذين يبحثون عن بدائل عن خرائط آبل.

آبل حاولت تدارك الوضع و أعلنت عدة استحواذات لتطوير خرائطها و جمعت قاعدة معلومات لتساهم في الدقة ومع كل تحديث للنظام تتيح آبل الإهتمام للخرائط وتضيف التحسينات و المزايا لتطوير الخرائط وفي 2015 يعتقد البعض أن الخرائط وصلت للمكانة التي تريدها آبل و التي أصبحت دقتها وببياناتها يضاهي خرائط قوقل في بعض الدول و التكامل مع خصائص سيري وأصبح خيار قوي ويعتمد عليه ،  وأصبحت تشكل خطر حقيقي للمنافسين .

من هو الرابح الأكبر من تلك المنافسة!

بتلك المنافسة تطورت الخرائط بشكل متسارع في الثلاث السنوات الأخيرة في كلاً من خرائط قوقل و خرائط آبل مع أن جوجل أطلقت الخرائط في 2005 , شهدنا تطور بإضافة ميزات كحركة المرور وإضافة معلومات عن المحلات التجارية وأوقات العمل و  تعليقات المستخدمين وخرائط 3D , كافحت الشركتين لإضافة الجديد و الجديد من المميزات المبتكرة ولا زالت تقدم وستقدم في طريقها للمنافسة , فبالطبع ذلك يصب في مصلحة المستخدم فهو الرابح و المستفيد الأول كونه بالأخير سيمسك بمطرقة الحكم وسيحكم ماهي الخرائط التي تلائمه.

خرائط قوقل هي ملك الخرائط في المنطقة العربية

الجميع يعلم بأن آبل مقصرة تجاهنا و بلغتنا ، لا شك بأن تلك الخدمات ستأتي آجلاً أو عاجلاً لكن تأتي متأخراً خيراً من أن لا تأتي ، المنطقة العربية بالنسبة لخرائط آبل فهي خارج تركيزها بلا شك لكن الملاحظ أن الخرائط تتحسن شيئاً فشيئاً عن 2012 رغم أنه لا زال هناك نقص في بيانات المواقع في المنطقة العربية و حتى الآن آبل لم تفّعل الملاحة في أي من البلاد العربية ، لذلك فقوقل تفوقت بالمنطقة بخرائطها بتفوق كبير حتى الآن ، لكن لا ندري ماذا سيحدث في المستقبل.

يتفق الجميع بأن خرائط آبل قاعدة بياناتها  في منطقتنا ضعيفة وربما بعض المشاكل في التسميات و الطرقات لذلك بإمكانك المساهمة بوضع دبوس في منطقة معينة والضغط على الخيار الإبلاغ عن مشكلة بعد الدخول على تفاصيل الموقع وسيتم تعديلها خلال عدة أيام بحسب تجربة سابقة .