آبل

آبل تستحوذ على 15 شركة هذا العام، هوية 6 منهم لغز حتى الآن

آبل

حرم شركة آبل

على مدار الأشهر الـ 12 الماضية من السنة المالية لشركة آبل 2015 (المنتهية في سبتمبر)، أكملت الشركة استحواذها على 15 شركة أخرى لتسريع خارطة التطور لمنتجاتها وخدماتها، وأشار الرئيس التنفيذي لشركة آبل تيم كوك في ندوة الشركة الخاصة بالأرباح الفصلية (كل 3 شهور)، هوية 9 فقط من هذه الشركات معروفة، لكن باقي الشركات لم يتم التأكيد على هويتهم بعد.

قبل عام، قدم كوك بعض الغموض في معالجة الشركات، قائلا عن هويتهم “سوف نلتزم الصمت تجاه بعضهم، والبعض الآخر لن نستطيع المحافظة على صمتنا تجاههم”

وأضاف “هذا يجعلنا نسلط الضوء على الطبيعة التنافسية المعنية بتحديد وجذب الشركات المحتملة لتصبح جزءًا من شركة آبل في محيط يوجد به بعض الشركات التي تسعي لتبقى، خاصة في حين أن هناك آخرين مستهدفين ليتم الاستحواذ عليهم من قبل شركات أخرى، كما نسعى نحن أيضا للتوسع في الحصول على موظفيهم الموهوبين والكفءفي العمل.”

هناك 9 شركات ُيعتقد أن آبل قد استحوذت عليهم في السنة المالية لعام 2015 تتضمن الشركة البريطانية الصانعة لتأثيرات الصوت الرقمي Camel Audio والشركة البريطانية التحليلة لوسائل الإعلام  Semetric والشركة الصانعة لقواعد البيانات FoundationDB وشركة التصوير للكيان الصهيوني LinX وشركة الأقمار الصناعية عالية الدقة  Coherent Navigation وشركة الواقع المعزز الألمانية Metaio وشركة التصور وتحليل البيانات ورسم الخرائط Mapsense وشركة VocalIQ وشركة آلية تعلم الشراكة Perceptio .

ويتبقى 6 شركات أخرى استحوذت عليهم شركة آبل خلال العام الماضي، لكن لم يعرف عنها أحد شيئا، ويبدو هذا مختلفا عن عمليات الاستحواذ التي قامت بها العديد من الشركات التكنولوجيا الأخرى والتي تم الإعلان عنها في كثير من الأحيان على نطاق واسع.

آبل مقابل Alphabet “جوجل”

ظلت شركة آبل في عملية الاستحواذ هذه لعدة سنوات حتى الأن، وبعد فترة طويلة من تسارع الاستحواذ وشراء شركات وادي السيليكون الأخرى وخاصة من قبل جوجل (والتي تعرف الآن باسم الابجدية)، بمجرد زيادة وتيرة استحواذ آبل، قل وتيرة استحواذ الأبجدية “جوجل”.

قامت جوجل القديمة بإنفاق مبلغ قدره 1 بليون دولار على الكثير من عمليات الاستحواذ الصغيرة في عام 2013 وعام 2014، كما دفعت مبلغ قدره 2.5 بليون دولار لشركة ” Nest ” (وهي الشركة الصانعة لأجهزة المكونات الصلبة)، مع ذلك فقد أنفقت مبلغ 149 مليون دولار في عمليات الاستحواذ على مدى الست شهور الأولى من عام 2015.

هذا الصيف، أشار المدير المالي للشركة روث بورات بالتركيز على “فرض سيطرتنا على مقاليد الشركة لإدارة وتيرة المصروفات”، كما أن تخفيض الإنفاق سيمكننا من القيام بعمليات البحث العملاقة التي فاقت التوقعات” للحصول على عائدات وأرباح.

وقد احتاجت استحوذات الابجدية للمال الكثير خلال الأشهر التسعة الماضية من عام 2015، حيث بلغت 244 مليون دولار، وهو انخفاض كبير على مدى الأشهر المقابلة من عام 2014، التي سجلت خلالها إنفاق 4.6 مليار دولار، ولو استمر الإنفاق كثيرا على عمليات الاستحواذ هذا العام، فخلال الربع الأخير قد يمحى 1 بليون دولار من الأرباح، أو زيادة في الإيرادات التشغيلية على نحو يفوق ربع العام السابق.

كما ظلت تكاليف أبل السنوية المتعلقة بالاستحواذ على الأعمال على مدى الست سنوات الماضية تتراوح ما بين 350 مليون دولار إلى 500 مليون دولار والذي كان جزء من تفاخره بشراء “Beats” العام الماضي، تعتبر كمية إنفاق آبل في هذه الفترة يعادل نصف ما أنفقته جوجل في تاريخها كله، وهذا يعني أن آبل تنفق أكثر من جوجلفي عملية استحواذ الأعمال.

الحصول على أبل

بالإضافة إلى استحواذها على شركات أخرى، فان آبل تتوسع أسرع من الأبجدية في شهيتها للتوسع الداخلي، كما أن الاستثمارات الرأسمالية لشركة آبل في الممتلكات والمعدات ظلت تنمو سنوياً بأكثر من 15% من 8.2 مليار دولار في عام 2013 إلى 9.6 بليون دولار في عام 2014 و11.25 بليون دولار في السنة المالية لعام 2015، وفي العام القادم تتوقع شركة آبل إنفاق 15 بليون دولار وهذا سيمثل نمو بمقدار 33 %، فمنذ 5 سنوات مضت كانت الشركة تنفق ما يزيد قليلا عن 2 بليون دولار فقط في النفقات الرأسمالية.

عبر الأشهر التسعة الأولى من عام 2015، أنفقت الأبجدية 5٪ فقط على الممتلكات والمعدات (حوالي 10 مليار دولار في السنة)، وتعتبر هذه النسبة أكبر من نسبتها في نفس الفترة من عام 2014، وعلى مدى الأشهر الثلاثة الماضية كانت الاستثمارات الرأسمالية في الواقع أقل مما كانت عليه في ربع السنة الماضي.

كما استأجرت شركة آبل 17400 موظف بدوام كامل في السنة المالية لعام 2015، بزيادة قدرها 5000 شخص أكثر ممن تم تعيينهم في عام 2014، فالشركة العامة الأكبر في العالم تستخدم الأن 110 ألف شخص، كما قامت بافتتاح 26 متجر للبيع بالتجزئة في عام 2015، كلا منهما يعمل بمتوسط عدد موظفين 100 شخص في المتجر الواحد، مشيرا إلى أن 2600 شخص فقط (أو نسبة 15%) من الأشخاص الذين تم توظيفهم كانوا من العاملين بالتجزئة.

كما توظف الأبجدية الأن 59976 شخصاً، بزيادة قدرها 8412 شخص مقارنة بالعام الماضي، وهذا يجعل معدل توظيف آبل لأشخاص الجدد تفوق بمرتين معدل توظيف الأبجدية (والتي تشمل جوجل وأبجديتها الأخرى، ومجموعة واسعة من تجاربها الخاصة ب” moonshots ” وهو مشروع تعمل عليه جوجل).

كما استحوذت آبل على جزء كبير من نفسها، لإعادة شراء أسهمها خلال الربع الماضي، وتوسيع النفقات الاجمالية على عمليات اعادة الشراء منذ عام 2012 حيث بلغت 14 مليار دولار، وخصصت شركة آبل آخر 36 مليار دولار للإنفاق على شراء الأسهم لشهر مارس 2017 القادم، كما أعلنت عن خططها لتخصيصا مبلغ 5.1 بليون دولار لإنفاقه على عمليات شراء الأسهم على مدي العاميين المقبلين بعد سنوات من تفضيلها الاستثمار مع شركات آخري.

المصدر

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *