اصطدمت مُخططات وأحلام الرئيس الأمريكي المُنتخب، دونالد ترامب Donald Trump، في نقل إنتاج هواتف iPhone إلى داخل الولايات المتحدة الأمريكية باحلام وطموحات معامل Foxconn الشريك الأول لشركة آبل.
وتعتمد آبل على معامل Foxconn بشكل أساسي لتجميع وإنتاج هواتف iPhone، إضافة إلى جُملة من المُنتجات المُختلفة مثل حواسب Mac، وأجهزة iPod. حيث تنوي Foxconn استثمار 7 مليار دولار أمريكي في الولايات المتحدة الأمريكية لتوسيع رقعة العمليات فيها وخلق فرص عمل أكبر، وهو ما توافق تمامًا مع رؤوية ترامب.
ومؤخرًا، تحدّث Dai Jia-peng، المسؤول عن لجنة تقنيات الأتمتة في شركة Foxconn، عن أن الشركة تمتلك حاليًا 40 ألف رجل آلي في خطوط إنتاجها، وتطمح إلى تحويل جميع خطوط الإنتاج إلى آلية خلال السنوات الطويلة المُقبلة.
وقال Jia-peng لموقع DigiTimes إن Foxconn استبدلت نصف عُمّالها برجال آليين منذ إنتاج هواتف iPhone 6، وهذه فقط المرحلة الأولى من خطّة مؤلفة من ثلاثة مراحل؛ الأولى هي استبدال العُمّال برجال آليين خصوصًا في المهمّات الخطرة، والثانية التخلّي عن العُمال في جميع خطوط الإنتاج مُقابل الاعتماد على آليين مكانهم، والثالثة هي إدارة المعمل بشكل كامل من قبل الرجال الآليين مع وجود بعض العُمال والمسؤولين لتفقّد الجودة، وآلية سير عملية الإنتاج فقط.
وبحسب هذه الرؤوية، فإن Foxconn لو بدأت تجميع هواتف iPhone في أمريكا لن تُلاقي طموحات ترامب في خلق المزيد من فرص العمل. لكنها في المُقابل تقضي على ارتفاع أجور اليد العاملة في الولايات المتحدة الأمريكية من خلال الاعتماد على الرجال الآليين.
يُذكر أن صحيفة New York Times الأمريكية نشرت قبل أيام تقريرًا مُفصّلًا عن مدينة تشنجشو Zhengzhou الصينية التي تُعرف أيضًا بمدينة iPhone التي تستضيف واحدًا من معامل Foxconn لتجميع هواتف آبل، وتُنتج يوميًا نصف مليون هاتف iPhone تقريبًا.
العديد من شركاء آبل يرفضون نقل إنتاج هواتف iPhone إلى الولايات المتحدة الأمريكية
