عبّر تيري جو Terry Gou، أحد مؤسسي شركة Foxconn الشريك الأكبر لشركة آبل في إنتاج وتجميع هواتف iPhone في الصين، عن قلقه من إمكانية إنتاج هواتف iPhone في أمريكا نظرًا لعدم وضوح موقف الحكومة الأمريكية في الوقت الراهن.
وقال جو إن الشركة بحاجة للحصول على تسهيلات أو وعود بتسهيلات على الأقل قبل أن تُفكّر في نقل عمليات الإنتاج والتجميع إلى الولايات المُتحدة الأمريكية، حيث لم تُقدّم الحكومة أية مُبادرات حتى هذه اللحظة. وأضاف أن هذا الأمر يجب مُعالجته خلال أشهر قليلة لتحويل الحلم إلى حقيقة.
ولا يرغب جو أن تدخل أمريكا والصين في حرب اقتصادية نظرًا لقوّتهما على الصعيد العالمي، إذ حاول التهرّب من ضرورة التقرّب من طرف على حساب الآخر، وتمنّى كذلك أن لا يقع في مثل هذا الاختبار للاختيار ما بين الصين أو أمريكا.
وبدأت الحكاية عند الرئيس الأمريكي دونالد ترامب Donald Trump الذي قال إنه يرغب بإعادة القوة الصناعية لأمريكا والتخلّص من الاعتماد على الصين، بل وهدّد بفرض ضرائب على البضائع الصينية، مما يعني تضرّر شركة آبل وغيرها من الشركات بشكل كبير.
وبحسب التقارير، تدرس آبل الدخول مع Foxconn في استثمار مُشترك داخل الولايات المُتحدة الأمريكية قادر على توفير ما بين 30 ألف إلى 50 ألف فرصة عمل. لكن الشركة الصينية تمتلك حاليًا 40 ألف رجل آلي في خطوط إنتاجها، وتطمح إلى تحويل جميع خطوط الإنتاج إلى آلية خلال السنوات الطويلة المُقبلة، وبالتالي لن يسمح افتتاح معامل في أمريكا بتوفير فرص عمل كثيرة.
يُذكر أن مدينة تشنجشو Zhengzhou الصينية التي تُعرف أيضًا بمدينة iPhone تستضيف واحدًا من أكبر معامل شركة Foxconn، وتُنتج يوميًا نصف مليون هاتف iPhone تقريبًا.
