قبل أيام ودعت بكل حزن وأسى جهاز الآيفون السابق (ثري جي) بعد صحبة امتدت إلى أكثر من 16 شهرًا، كان فيها نعم الصديق والرفيق.
فبعد الوقوف ضمن طابور طويل أمام متجر آبل لأكثر من ساعة، نجحت أخيرا في الحصول على جهاز الايفون 4 أحدث أجهزة آبل في الأسواق والذي أثار ومازال يثير ضجة كبيرة منذ إطلاقه رسميًا مطلع شهر يوليو المنصرم والذي بيع منه حتى الآن أكثر من ٨ ملايين وحدة!
وهنا تجدر الإشارة بأن الحديث عن المميزات التقنية أظنه سيكون حديثاً مكررًا ومملاً .. بعد أن تناولت الكثير من المواقع والمدونات العربية والأجنبية مميزات وعيوب هذا الجهاز حتى قبل إطلاقه رسميًا ، وفي الحقيقة لم أكن أود الكتابة في هذا الموضوع إلا بعد إلحاح من بعض (التويتريين) المتابعين لي ممن حلفوا علي بالطلاق بأن أفرد تدوينة خاصة بتجربتي الآيفونية ..ولأنني لا أريد أن (أخرب) بيت أحد بسببي .. فها أنا ذا أرضخ لهذه المطالبات!
نعود قليلا إلى الوراء، منذ دخولي عالم الماك قبل أكثر من سنة وأنا مهووس تقريباً بجميع الأجهزة التي تنتجها آبل، فكانت بداية التعرف على نظام ماك عبر اقتناء جهاز الـ الآيماك الذي تزامن مع شرائي لهاتف الآيفون ثري جي ضمن صفقة غير عادلة من شركة الإتصالات الإماراتية، تقضي بالحصول على الجهاز مقابل 300 درهم، ولكن مع الارتباط بعقد مدته سنة كاملة توجب علي أن أدفع خلالها شهريا مبلغ 450 درهم للحصول على 2 جيجا بايت من البيانات!
ولما كان من الصعب علي الإنتقال بالـ iMac إلى هنا فقد اضطررت إلى اقتناء ماك بوك برو النقال وهو القرار الذي لم أندم عليه أبدا خصوصا في ظل (التجمدات) المستمرة في جهاز HP النقال الذي ينطبق عليه المثل العامي الشهير مع تعديل بسيط :”جبتك يا عبد المعين تعيني ..لقيتك عاوز تتعان” !
ونفس (الشرهة) التي جعلتي أقتني الأجهزة التي ذكرتها في الأعلى دفعتني للانسياق خلف إغراءات الـ الآيباد، والذي يعتبر جهازًا ترفيهيًا أكثر من كونه جهازاً عمليًا وإن كنت أحاول إقناع أطفالي خلاف ذلك بعد أن بات خيارهم الترفيهي المفضل بالرغم من توفيري لجهازي الـ Wi والـ PSP، وذلك قبل أن تدخل زوجتي على الخط عندما وجهتها بالاستفادة بالتصفح الممتع على الايباد في تنمية هوايتها المفضلة في الطبخ عبر استعراض الوصفات الجديدة في المنتديات النسائية التي تتردد عليها، وهو ما حمسها أكثر لإقامة مزيد من التجارب المطبخية علي أنا والأولاد..كان آخرها شوربة الروبيان، وجبة إفطارنا وسحورنا لهذه الليلة..والتي يجب أن أعترف أنها كانت طبخة لذيذة جدا على اعتبار أنها في العادة أول القارئات لتدويناتي!
و قبل أن أسترسل أكثر فعلي أن أعترف أنني لم أقتني جهاز الآيفون السابق إلا من باب الترف وحب اقتناء الجديد.
فلطالما كنت أتذمر من سرعة نفاذ شحن البطارية والتي عادة ما تلفظ أنفاسها قبل انتصاف النهار كنتيجة (لهذرتي) المتواصلة عبر الهاتف، وكنت على وشك أن أعود لعشقي القديم المتمثل في هواتف النوكيا خصوصا في ظل عدم وجود دعم للغة العربية في الاصدارات السابقة من النظام، إلا أنني كنت أمني نفسي طوال الوقت بأن أدخل الجنة من باب الصابرين!
كما كنت إلى وقت قريب لاأعرف الآيتونز ولا وظيفة متجر البرامج وإنما كانت بالنسبة لي مجرد أسماء عابرة… ، وأمور (مالها داعي)!
لذلك كانت استفادتي من البرامج والتطبيقات محدودة جدا بمجموعة منها قام أحد الأصدقاء باضافتها عبر الجيلبريك، لم أكن أستخدم إلا 3 أو أربع منها فقط، أما استخدامي الأساسي للجهاز فكان متمركزا على فحص بريدي الالكتروني وإشباع فضولي في متابعة التعليقات على التدوينات الجديدة في المدونة وهو ما كان لا يستهلك أكثر من بضع مئات من الكيلو بايتات من البيانات المخصصة لي شهريا، فلم أكن حينها (تويتريًا) نشطًا كما هو الحال الآن ولا مهووسًا بتجربة التطبيقات الجديدة التي يزخر بها متجر آبل!
وأظن أن تعمقي أكثر في الإستفادة من خصائص الآيفون وهو ما حصل متأخرا بعض الشيء كان السبب وراء تحمل الوقوف في ذلك الطابور الطويل لاقتناء الآيفون 4 وأنا الذي أكره الاصطفاف في الطوابير -لدرجة أنني قمت في مرة من المرات باستئجار أحد الآسيويين للوقوف بدلاً مني في طابور كان يبدأ بعد مطلع الفجر للراغبين في الحصول على التأشيرة البريطانية!- وغض الطرف عن بعض العيوب التي ركز عليها مناهضو آبل، على رأسها عيوب الأنتينا، والذي كنت أظنه في البداية إشاعة مغرضة ومؤامرة لإسقاط شركة آبل!
ولكن بغض النظر عن هذا العيب (الشرعي) فأستطيع أن ألخص تجربتي عبر هذه النقاط السريعة:
- هناك نقلة نوعية في تصميم الجهاز خصوصًا في الشاشة الأنيقة ذات الألوان الزاهية.
- سرعة النظام والانتقال بين التطبيقات أعلى بكثير مقارنة بجهازي السابق وخاصية الـ MultiTasking سهلت حياتي بشكل أكبر.
- الكاميرا التي كنت أعتبر وجودها في الهواتف النقالة نوعا من الترف الزائد قد تم تطويرها بشكل مذهل وبدأت أتحمس كثيرا لخاصية التصوير مقاطع الفيديو ذات الجودة العالية HD
- تحسن أداء البطارية بشكل ملحوظ وإن كنت أحتاج إلى إعادة شحن الجهاز كل ليلة، كنتيجة لاستخدامي المتكرر للتطبيقات المختلفة.
أعود مرة أخرى لمشكلة الإرسال والتي وجدت أنه أمر مزعج بالفعل وذلك مقارنة مع الاصدار السابق، حيث لاحظت ضعف الإرسال بشكل عام – وليس فقط عند وضع اليد على مكان الأنتينا- وفي أماكن كنت أتمتع فيها بتغطية ممتازة، منها على سبيل المثال السوبرماركت القريب والذي تكاد تنعدم فيه التغطية مقارنة مع تغطية جيدة جدا باستخدام الآيفون القديم، إلا أنني اعتبرت هذا العيب لصالحي كون انعدام الإرسال ينقذني من الطلبات الإضافية التي تطلبها زوجتي في كل مرة أكلف فيها بشراء (مقاضي للبيت) ..وأرجو أن لا يعتبره البعض من باب التعصب لمنتجات آبل!
الطريف في الموضوع أن أعراض الإدمان على أجهزة (التفاحة المقضومة) قد بدأت تنتقل إلى زوجتي، حيث أنها أصرت في البداية أن ترث جهاز الآيفون القديم لكي تتدرب على استخدامه -إضافة إلى تجربة الوصفات المختلفة على جهاز الآيباد-وهي التي كانت تمني نفسها باقتناء جهاز بلاك بيري قبل أن يصدر قرار المنع، إلاأنها بدأت تلمح بأنها تريد الحصول على جهاز حديث كالذي أقتنيه ، فعلى حد قولها: “ما عندي هو ما عند جدتي”..!
تجدر الإشارة بأن جهاز الآيفون 4 يباع هنا في أستراليا بمبلغ 999 دولار لسعة 32 GB في حين يبلغ ثمن الجهاز 859 دولار أسترالي لسعة 16GB.
تحديث :
تم حل مشكلة الارسال بشكل تام بعد تركيب البمبر على الجهاز.
صراحة الموضوع ممتاز و أكثر من رائع
لكن هناك خطأ إملائي في السطر الرابع فإن الهاتف الجديد من أبل الآيفون يكتب iPhone 4 و ليس iPhone 4g و الدليل أنظر هنا http://www.apple.com/iphone/features/
سترى أن الشركة “أبل” سمته iPhone 4
وأتمنى أن لا تسيء فهمي فأنا لاأقصد السخرية و لكن الحقيقة هناك خطأ إملائي و أرجوا التصحيح ^_^”
يعطيك العافية .. مدونة جميلة وخفيفة ظل
مبارك عليكم الشهر الكريم
والله من احلى المواضيع الي قريتها
بجد كتابتك جميله جدا
والمشكله موجود وابل دكرت دلك نفس مشكلتي مع جهاز الماك بوك برو وحرف الدال بنقطه
ههههههه
عند الإكتفاء بقراءة العنوان سيظن القارئ بأنك تسخر من الجهاز وأعترف أن هذا ماجذبني لقراءة كامل الموضوع لمعرفة فقط ماهي العيوب التي ادركتها حتى أبقى على جهازي الذي هو ماعند جدتي 🙂 !!
شكراً ()
لقد استمتعت بقراءة التقرير
والله يجازي اللي كان السبب في كتابتك بكل خير
تحياتي لك
ما كنت لاكمل قراءة التدوينة لولا أسلوبك المشوق
السلام عليكم اشكر الاخ اسامة الزبيدي على المدونه الاكثر من رائعه والتي تم شرح بعض المميزات والعيوب بطريقه جدا ممتعه وظريفه اتمنى انك ما تحرمنا من جديدك
تحياتي
اخوك عمر
والله أنا في رأي أنه مشكلة الإرسال ما هي مشكلة كبيرة وحلها جداً بسيط …
انت تبغى تحمي جوالك من الخدوش ايش راح تسوي؟؟
أكيد بتشتري له cover (موشرط الـ bumper)
انت كده ضربت عصفورين بحجر واحد … حميت جوالك من الخدوش وأتفاديت من انه يدك تجي في المكان المسبب للمشكلة … وفي فيديوهات كثيرة في اليوتيوب تدل
على تفادي المشكلة بهذه الطريقة
http://www.youtube.com/watch?v=ETD3AN6XsaQ&p=27103F00A6548710&playnext=1&index=16
فأنا شايف انه مايمنع اني أشتري الجوال واتمتع بمزاياه وأنا مستغرب جداُ من اللي مشتري الجوال ويقولك الإرسال زفت … طيب يا أخي اشتري cover !!!!
هذا من وجهة نظري الشخصية
يب اسم الجهاز ايفون 4
وليس 4G! لأنو اصلا مافي شبكة الجيل الرابع -_-”
مشكور أخوي اسامه =)
وفي نقطة ثانية نسيت أذكرها … دحين اللي مشتري الــ3GS
أتحدى واحد فيهم مو خايف على جواله من الخدوش
100% مشتري له cover
فإنت اتخيل انه هذه المشكلة لو كانت في ال 3GS
ماراح تسوي نفس الشي ؟؟؟؟ يعني حاجة بالعقل يبغالها شوية تشغيل مخ …
لا حبيبي
أنااشتريت جهاز أنيق عشان أخبيه ؟
مهما كان ثمن الجهاز لن أستخدم cover
شكراً لتعميمك رأيك
يعطيك العافيه يالغالي
وانا معي ايفون فور وابي انصحك هالنصيحه
حالتك سبحان الله مثلي بنفس الوقت آي ماك وثري جي
وودعناه بنفس الوقت وشرينا فور خخخ حبيت اقولك
ابعد الايفون عن المفاتيح !! فـ الواضح ان الشاشه رغم صفاوتها
الا انها اضعف وحساسه بشكل واضح فقد خدشت شاشتي
خدش صغير جداً قد لا يلاحظ ولكن يظل خدش وذلك بسبب المفتاح !
هل نزل التلفون في الامارات؟ وبكم سعره؟
كنت ابي اخذه من بريطانيا واللي من غير القفل كان ينباع بحوالي ١٠٠٠ باوند… وفي ابل ستور ٤ اسابيع ويتنق ليست وبحوالي ٦٠٠ باوند…
على ايبي غير مقفول بـحوالي ١٢٠٠ دولار او اكثر بشوي… ودي اخذ واحد حاليآ لكنني متردده…. بليز هيلب!
والله ما تنلام اي حد يشتري جهاز من ابل يدمن على منتجاتهم والايفون فور أنا اشوف انه نقله في عالم الهواتف الذكيه ياشيخ من يوم شريته سحبت عالابتوب ههه وشهر مبارك عليك ومشكور عا المقاله الحلوه
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين من الشيطان الرجيم ..
عندي كذا نقطة ..
سوال .. هل تنصحني بالايفون 4 أو الـ 3جي اس ؟
بما ان لك خبرة بهالامور علما انه يمديني اشتري الـ 4 .. ويهمني الارسال كثيرا ..
مقال جميل …. انتى حالتك نفس حالتي وحتى تلميح زروجتي كان … فلان الفلاني وقف ٨ ساعات عشان ياخذ الايفون فور من متجر سيدني …
الزوج: والله وقت مره طويل عني ما انتظرت الوقت هذا كله.
الزوجه: اشتراه هديه مفاجئه لزوجته.!!!
السلام عليكم
بصراحة دائما أتواجد في هذا الموقع .. لكن لا يكون لدي كـ نوع من الكسل رغبة في الرد ..
لكن أسلوبك المميز .. أرغم كسلي ع الرد عليك
سطور شيقة ،، مفيدة وخفيفة بنفس الوقت
وهنا سؤال هل أبتعت الغطاء الخاص بالأرسال ؟ .. لأن مشكلة الأرسال مزعجة بحق ..
أخيراً شكراً لك ولهذا المجهود الجميل
وردة ،،
اول واحد مجرب اسمعه يعاني من مشكلة الارسال وانا استغرب فانا استخدم الجهاز من قريب شهر واجد انه افضل من الاجهزة السابقة في الارسال
شكرا جزيلا على التدوينه الرائعه
واهنيك على اختيار عنوان كهذا ..
فعلاً وجب علي اقتناء الايفون4 !
بجد مبدع وسرد روعه وبجد حببتنا باسلوبك الرايق .. الله يعطيك العافية وبانتظار جديدك
تسلم يمينك أسامة ..
ههههه
أسلوب ممتع ..
بانتظار جديدك ..
^_^
مجرد فشخره لا اكثر ولا اقل …
اول مقال اقراه في هذه المدونه .حيث ياخذ من وقتي دون فائده مرجوه،
اخي العزيز لا انكر ان اسلوبك جيد ومشوق لكن بدون فائدة تذكر، فليس مكانها هنا وسط هذه المدونات التي تجذبني الى قراءتها وتلمس الجديد منها اول باول ، فانت تسرد قصة حدثت لك لاتعنينا بكل تاكيد . توفر الماده لديك ساقك صوب الابل وليس شغف التمتع باستخدام ابداع ابل .
ارجو ان تشملني بسعة صدرك فلست سوى محب لهذا العالم الكبير في هذا الموقع الصغير من بحر الانترنت
بوراشد- الامارات
لدي سؤال
لماذا كان أصحاب ابل يذمون الملتي تاسك و يقولون أنهم ليسوا بحاجة له ولكنهم هللوا عند إضافة ابل له ؟؟؟؟؟
لإنه يستهلك بطارية الجهاز و يبطئه، و عندما اشتغلت Apple على الMultitasking، عملتها صح، فهللنا 🙂
يعني إذا ابل إشتغلت مع أدوبي على الفلاش فسيكون “صح”
بصراحة أسلوبك في الكتابة جميل وخرافي جدا واللة, وفقعت قلبي من الضحك لان في اشياء منها صارت معاي ومشكور وبارك اللة فيك اعطيتنا نمط مختلف في طرح المواضيع واستمر ولا تبالي بلي مو عاجبة والسلام
ماشاءالله عليــك استرسال وتقرير رائع
صحيح انه راح الوقت عشان اصل لنتائج
بس سرد وقصة جميــلة ^^
بصرااحهـ اسلوب رائع وجميل
يدل على كاتب محترف في كلماته المسترسله
شكرا جزيلا على التدوينه الرائعه
مبروك علي iPhone 4 و يعطيك العافية.
مقال رائع استاذ اسامه ،، شجعتني على امتلاك الايفون 4
يعطيك العافيه ,, وجميله جداً طريقة سردك للموضوع ،، مزجت بين المعلومات التي تقدمها وبين الفكاهه ,, اتمنى بانك لا تعير اي اهتمام للردود الطفوليه لان وانت ترد عليهم تعطيهم قيمة وهم مالهم اي قيمة !!