لعل البعض لا يعرف هذا الجهاز جيدًا ، و لعل البعض الآخر يعتقد بأن شركة آبل لم تدخل أبدًا طوال مشوارها في خط إنتاج جهاز خاص للفيديو جيم، و لكن نقول أن آبل بالفعل دخلت سوق ألعاب الفيديو و لكن ذلك كان في عام 1996.
طبعًا و كما هو معروف عن شركة آبل بأن منتجات هذه الشركة يجب أن تكون بتقنية رائعة ، و بمميزات قوية ، و تكون الوحيدة الشاملة لهذه المميزات، و بالفعل قامت آبل في عام 1994 بدراسة مشروع عمل جهاز للفيديو جيم، حيث إنها قامت بالتعاون مع شركة Bandai العريقة بإنتاج PiP PiN. حيث أن شركة بانداي تشتهر بإنتاج الرسوم المتحركة مثل أفلام الديجيمون و الغندام ، و لكنها أيضاً تشتهر بأجهزة الألعاب المحمولة المسماة ويندسوان Wonderswan و هي الأجهزة التي صممها المصمم الشهير غونبي يوكوي الذي صمم أجهزة الغيم بوي و السوبر نينتندو ، هذا بالإضافة إلى أن الشركة اشتهرت بصنع أجهزة الميكروهاندي و التي انتجت لها لعبة التاماغوتشي الشهيرة في العام 1997، لكن هل تعلم أن الشركة صنعت جهاز ألعاب خارق المواصفات في العام 1995 ؟
و بالفعل فإن الجهاز كان خارق ، حيث كان يحتوي مميزات يجعله يتميز و بقوة عن باقي الأجهزة مثل البلاي ستيشن الأول ، والباناسونيك ثري دي أو السيغا ساتورن، حيث أن الشركة و بالإتفاق مع المالك قررو عمل جهاز بمميزات تتفوق عن الأجهزة التي سبق ذكرها ، و بالفعل نجحت بفعل ذلك حيث أنها كانت الوحيدة التي تتمتع بارتباطها بالانترنت و كانت الوحيدة أيضا التي تستعمل محرك أقراص كان هو الاسرع بسرعة 4x و أيضًا يد تحكم تحتوي على كرة صغيرة تستعمل مثل الماوس ، و يمكن توصيل الجهاز مع الكيبورد.
لمحة سريعة عن مميزات الجهاز :
المواصفات التقنية :
اسم الجهاز : Bandai Pippin
معدل نقل البيانات : 32 بت
المعالج : PowerPC 603 ( اقوى المعالجات التي كانت موجودة بتلك الفترة )
الذاكرة : 5 ميغابايت
الرسوم : 500 الف مضلع في الثانية
مشغل الاسطوانات : CD 4x
الصوت : Stereo CD sound
المودم : k28.8 Motorola Modem-surfer
هارد ديسك داخلي : 1 ميغابايت
إن هذة المميزات تعتبر خارقة و غير طبيعة في عام 1995 أي قبل 15 سنة حيث كان جهاز ثوري تفوق و بكل قوة من حيث المميزات على باقي المنافسين. إن الجهاز يحتوي على نظام تشغيل ماكنتوش مصغر ، وتم تصميمة كبداية ليتمكن من العمل كجهاز كمبيوتر ، و يحوي الجهاز على مستكشف انترنت خاص حمل اسم وورلد براوسير ات وورلد @World Browser و لتشغيل هذا البرنامج كان الجهاز مزود بكمبيوتر صغير ( لابتوب ) يباع مستقل عن الجهاز ، و الجهاز أيضاً يتميز بقدرة تشغيل أفلام الفيديو سي دي VCD و الاسطوانات الموسيقية دون الحاجة الى أي تركيب خارجي ، حيث يتميز هيكل الجهاز بوجود مفاتيح التشغيل عليه ، و ذراع التحكم كانت متميزة و كانت تحوي على أول أسهم توجيه D-pad ذات تحريك حر بثماني اتجاهات ، و لم يتم تزويدها بعصا تحكم متتالية .
و مع كل هذه المميزات الرائعة آنذاك و مع كل الاعلانات إلا أن الجهاز فشل فشلاً ذريعًا ، و لكن لماذا ؟
الجهاز لم يستمر في الإنتاج أكثر من شهر ، و ذلك يعود إلى سعره المرتفع جداً حيث أن الجهاز مع يد التحكم كان يباع بـ 599 دولار و بدون الملحقات الاضافية و تم صنع 100 ألف جهاز و تم بيع 40 ألف جهاز فقط ومن ثم تم إلغاء المشروع نهائياً ، المشاكل كانت في عدم قدرة الشركة المنتجة بانداي Bandai على دعم مثل هذا النوع من الأجهزة ، لم تكن لشركة بانداي خبرة كافية وكان رأي الناس آنذاك يقول ( لماذا تقوم شركة الماكنتوش بإنتاج جهاز يقوم عمل الكمبيوتر العادي و لكن بتكلفة عالية ) و مع تكلفة المشروع الضخمة و قلة الأرباح تعرضت بانداي في عام 1996 إلى خسائر عديدة و لم ينقذها من ذلك سوى التاماغوتشي Tamagutchi . وفي عام 1995 كان اسم Bandai Pippin يتداول كأقوى جهاز على الارض ولكنه لم يُصّدر إلى العالم أيضًا و تم إنتاج 30 لعبة فقط لهذا الجهاز.
وبعد أن عرفنا تاريخ هذا الجهاز بإيجاز بسيط و عرفنا أنه كان جهاز خارق هنا يأتي السؤال الان :
ماذا لو دعمت بانداي الجهاز بقوة ، هل كان سيزيح البلاي ستيشن الأول ؟ خصوصًا أنه يتمتع بالمواصفات الأقوى و بشركة تتمتع بقوة خاصة و بمجموعة كبيرة من أفلام الرسوم المتحركة القابلة للتحويل الى العاب ؟
هذا كان تاريخ شركة آبل مع الألعاب أما الآن . فلديها نجاحات كثيرة بالألعاب خصوصًا في أجهزة الآيبود و الآيفون . وفي المستقبل القريب هل ستكشف آبل عن جهاز ألعاب جديد ينافس أقوى الخصوم كما هي سياستها دائمًا نترك هذا الجواب للمستقبل القريب لنرى ماذا ستفعلة هذه الشركة العملاقة في مجال الألعاب.
Very interesting to know
موضوع رائع ،
لكن في هذه الفترة كانت ستيف جوبز بعيد عن ” أبل ” صحيح ؟
وسمعت أن بعد عودة جوبز لأبل .. ألغى الكثير من مشاريع أبــل ,, فما هي هذه المشاريع ؟
من السبيعنيات و ابل تقوم بابتكارات في مجال الحاسب الشخصي
وهناك اشياء جديدة على ابل غير الكمبيوتر
داخلت عالم الاجهزة الموسيقية 2001 بالايبود
ثم عالم الهواتف الذكية عام 2007
لا استغرب قوة الايفون لان ابل لها تجربةفي 1993
ثم عالم الكمبيوترات اللوحية 2010
لكن هناك اشياء ما عد اهتمت بها ابل لا ادري لماذا وهي الطابعات و الاسكنر
شاهدت طابعة ليزرية ترجع الى الثمانيات كانت لابل صراحة سرعتها تشبه طابعات اليوم
لكن لا اعلم لماذا تركت هذا المجال
لكن انا معجب بطريقة عمل الشركة حيث تقوم بتوفير شكل واحد لكل نوع و تهتم به
غير عن سياسة الشركات الاخرى التي تغرق الأسواق
بكل شكل وكل لون ظهر به الكمبيوتر مع غفلان الاداء و المشكلة ان نظامها يصنع من غيرها