آبل

انطباعات حول عيش تجربة افتتاح متاجر آبل في الإمارات والمتاجر ذاتها

آبل

apple store uae٣١

كل مستهلك و مستخدم لأي سلعة غالية الثمن و ذات جودة عالية و بالأخص في المجال التقني يرغب بالتعامل و التواصل مع الشركة المصنعة بشكل مباشر و تزداد هذة الرغبة بعد تعامله مع الوكلاء و الموزعين للشركة الأم و الذين يهدفون للربح المادي في المقام الأول دون الإهتمام بتاريخ و سمعة الشركة المصنعة.

كأحد #هواة_التفاحة فإن أكثر ما كنت أتمناه هو مشاهد متاجر آبل Apple Store بالقرب مني وأن أستطيع زيارتها و الشراء منها مباشرة والرجوع لها في طلب الصيانة و الدعم الفني كلما احتجت ، وهذا ما يميز المتاجر على الواقع عن المتاجر الإلكترونية، و ذلك نتيجة للمعاناة التي نواجهها في طلب الأجهزة الجديدة من الخارج و التأخير في توصيلها في حال تمت الموافقة عليها أصلا. و قصص المعاناة الطويلة مع مراكز الصيانة لاحقا و التي بالرغم من إعتمادها من قبل آبل إلا أنها تدار بطريقة لا تمت لأسلوب إدارة آبل بصلة و جعلت جميع المستخدمين يتذمرون منها.

في الأسبوع الماضى جاءت الفرصة لنا في موقع عالم آبل بتلقي دعوة رسمية من قبل مكتب آبل بالشرق الأوسط في دبي بالحضور لحفل افتتاح أول متاجرها بالشرق الأوسط في مدينتي دبي وأبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة و هو الخبر الذي ظهر  منذ ٢٠١١  و تم تأكيده من قبل صحيفة Khaleej Times في منتصف ٢٠١٥.

 

إنطباعي عن  زيارة المتجر

  • أول نقطة لفتت إنتباهي هي الإهتمام بالتفاصيل الدقيقة و الدقيقة و الدقيقة، من حيث النظافة و الترتيب و توزيع الأجهزة على الطاولات حيث كل الألوان و الأحجام متوفرة أمامك كذلك تناسق الألوان مثل ركن عرض الأغطية الملونة للآيفون و الآيباد و أساور الساعة، فبمجرد وصولنا لدبي قبل الإفتتاح بيوم توجهنا مباشرة للمتجر وكانت الساعة ١١ م و كانت هناك مجموعة من الموظفين الذين يتفقدون كل سنتيمتر في المتجر و يبحثون عن قشة أو ربما أصغر ساقطة على الأرض أو فوق الأجهزة و حولها. و في كل طاولة و ركن تجد تفاصيل دقيقة في طريقة الترتيب و العرض.
  • من أهم النقاط التي لاحظتها خلال حفل الإطلاق المخصص للإعلاميين يوم الثلاثاء ٢٩ أكتوبر هي تلك الروح التي يعمل بها الموظفين بالمتجر مع الابتسامة و الفخر و كأن المتجر مُلك لأحدهم و ليسوا مجرد موظفين يعملون بداخله، هذه الروح اتضحت لي أكثر في يوم الخميس مع بدء دخول الجمهور للمتجر وكيف لهم أن يتعاملون مع الأفواج الضخمة بشتى جنسياتها و لغاتها و طوائفها و أصنافها و التي أخذت تتوافد على المتجر من الساعة ٤ عصرا و حتى ١٢ ليلاً و كنت تجد في كل مرة موظف مبتسم و لبق الحديث و لطيف التعامل ، و أيضا التعاون فيما بينهم و هذا ليس بغريب بعد ترديدهم لصيحات Dubai Team, One Team قبيل الدخول و كأنها رسالة يتم بعثها للجماهير الكبيرة في الخارج بأنكم سوف تجدون فريق دبي فريق كامل بروح شخص واحد.

 

 

  • إهتمام آبل بالعميل و الحرص على بيعه ما يحتاج إليه بالتحديد، فبجوار كل قسم تجد مختص بهذا النوع من الأجهزة و يبادرك بطرح سؤالين أو ثلاثة و عن الهدف الذي تبحث من خلاله عن هذا الجهاز لكي يساعدك في تحديد النوع الأنسب لك، فعلى سبيل المثال عند وقوفي أمام قسم السماعات الصوتية سألني الموظف لماذا أحتاجها تحديدا؟ هل أستخدمها في المنزل أو الشارع أو في السيارة؟ هل أستمع لنوع معين من موسيقى أم أستماع لأشياء آخرى مثل البودكاست و الأفلام؟ هل يهمني إن كانت موصلة بسلك أم لا سلكية؟

 

  • حرص الناس على الحضور و دخول المتجر و الإحتفال بتواجدهم في أول يوم من قبل الكبار و الصغار، الموظفين و الطلاب، الرجال و النساء،  و لم يسبق لي مشاهدة متجر لأي سلعة كانت و تقف أمام أبوابه هذه الطوابير الهائلة بانتظار إفتتاحه بشوق. فمتجر آبل بحد ذاته هو معلم سياحي تجاري يعطيك نموذج واقعي لريادة الأعمال و أن العميل هو المكسب الحقيقي للشركات.

 

 

  • طريقة آبل بالترحيب بالزوار فيها نوع من الحفاوة و الحميمية و التصفيق لدقائق طويلة، فقبيل الإفتتاح بدقائق خرج جميع الموظفين للخارج و قامو بمصافحة المصطفين في الطابور  ولم ينتظرون لحين دخولهم، بجانب هتافهم بصوت واحد “مرحبا” باللغة العربية.

 

 

  • من التفاصيل التي اهتمت بها آبل فيما يخص تجربة العميل واحتراماً لخصوصية المرأة العربية تم توفير غرفة خاصة بالنساء فقط ، يوجد بداخلها شاشات عرض و جلسات و طاولة كبيرة تدار من قبل موظفات المتجر فقط و هي التي منعنا من دخولها يوم الخميس مع دخول العملاء بشكل رسمي.
  • يتوفر بالمتجر جميع ما يتوفر في المتاجر الخارجية حتى تلك الأجهزة و الاكسسوارات التي لا تتوقع أن تجد لها طلب أو إقبال كبير فقد تم توفيرها و منها الجيل الرابع من   TV الجديد و الذي بدأ شحنه في أمريكا يوم الجمعة فقد تم عرض كميات منه كذلك يوم الجمعة في المتجر و نفذت في الحال

 

 

المتجر لا شك أنه إضافة كبيرة من آبل للجمهور في الوطن العربي بالنسبة للمستخدم البسيط الذي يحمل أجهزة iOS (آيفون – آيباد – آيبود ) أو من يملك أجهزة كمبيوتر ماك المكتبية أو الماك بوك المحمولة و لا ننسى المؤسسات و الشركات التي تستخدم أجهزة و أنظمة آبل لديها في بيئة العمل، المتجر هو مكان تعليمي للمبتدئين و #هواة_التفاحة الذي يدخلون عالم آبل لأول مرة  و تعليمي للمطورين و المصممين الذين يبحثون عن تقديم الدعم الفني لهم في تطوير أنفسهم و قدراتهم في التعامل مع التطبيقات المختلفة.

وافتتاح متجرين في يوم واحد بنفس الدولة يبعث رسالة قوية بأن آبل قادمة بقوة خصوصا مع ظهور خدمة المساعد الشخصي سيري باللغة العربية في الإصدار التجريبي لنظام iOS 9.2 بجانب الأخبار المتداولة حاليا في السعودية من قبل الهيئة العامة للإستثمار بعد قرار الملك سلمان الأخير في الولايات المتحدة بخصوص رغبة آبل بافتتاح أربعة متاجر لها بالسعودية (قريباً التفاصيل).

 

ولا تنسوا مشاهدة ملخصنا الشامل عن تغطية افتتاح متاجر آبل في الإمارات (هنا)


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *