في السنوات القليلة الماضية ظهر تطور كبير للغاية بشأن جودة الكاميرا، حيث أصبح الجميع يستخدمون كاميرا الهاتف للتصوير، كاميرا الآيفون تحديداً مع بعض الإعدادات والنصائح قادرة أن توفر لك صوراً رائعة وبدقة عالية.
الإضاءة المنخفضة كانت واحدة من المشكلات التي تواجهه العديد من هواة التصوير بكاميرا الآيفون، فيما يلي عدد من النصائح للمساعدة في مواجهة مشكلة الإضاءة المنخفضة مع بعض التلميحات المفيدة الأخرى :
- قم بتثبيت الهاتف أثناء التصوير خصوصاً تحت الضوء المنخفض
أفضل طريقة لتجنب اهتزاز الصور والحصول عليها واضحة هي تثبيت الهاتف على مستوى مناسب، يمكنك أن تفعل ذلك من خلال استخدام الحامل الثلاثي أو عن طريق تثبيت الهاتف على سطح مستو مثل كرسي أو طاولة وتثبيت الهاتف باستخدام أي شيء مثل السترة أو ما شابه ذلك ويتم التقاط الصورة من خلال تشغيل المؤقت الذاتي.
- استخدام زر التحكم في الصوت لالتقاط الصور
إذا لم تتمكن من تثبيت الهاتف، فلا تزال هناك طرق أخرى لتقليل اهتزاز الكاميرا مثل استخدام مفاتيح الصوت في التقاط الصور.
فأجهزة الآيفون توفر لك طريقتين لإلتقاط الصور سواء من الضغط على زر الشاشة أو استخدام مفاتيح التحكم في مستوى الصوت، ولكن اختيار مفاتيح الصوت هي الخيار الأفضل وذلك لأنها تسمح بمزيد من التحكم وسوف تحصل على صورة أكثر ثباتًا، كما أنه يسهل الحفاظ على الكاميرا في الوضع الأفقي دون الانحراف أو الإمالة.
- التصوير المتكرر لنفس اللقطة في الإضاءة المنخفضة على طريقة motor drive
لقطات الإضاءة المنخفضة من أصعب اللقطات التي يمكنك التقاطها، أجهزة الآيفون مزودة بأجهزة استشعار لتحقيق الاستفادة القصوى من الضوء المتاح، ولكن في هذه الحالة المستشعر ستعمل لفترات أطول، وهذا سيؤدي لصور غير واضحة أو ضبابية، ويمكن زيادة فرصة الحصول على لقطة أكثر ثباتًا من خلال الضغط على مفتاح مستوى الصوت لاتخاذ عدد متتالي من اللقطات حوالي ستة لقطات، وغالبًا ستكون واحدة من اللقطات الأخيرة التي تم إلتقاطها هي الأفضل بعد التخلص من اللقطات المأخوذه أولاً في وضعية غير ثابتة.
- تشغيل خاصية HDR
مستشعرات كاميرا الآيفون محدودة المدى الديناميكي وهذا ما يعني أنك إذا كنت تلتقط صورة لبعض التفاصيل في الظل فالأجزاء المضيئة الأخرى من الصورة سوف تظهر مضيئة للغاية (باللون الأبيض الناصع) وعلى العكس إذا كنت تلتقط صورة في منطقة مضيئة، مناطق الظل الموجودة في الصورة سوف تظهر باللون الأسود القاتم.
خاصية HDR (التصوير بالمدى الديناميكي العالي الدقة) عبارة عن التقاط تلقائي لعدد من اللقطات المتتالية باضاءات مختلفة من الكاميرا ومن ثم يتم دمجها في صورة واحدة عالية الدقة والوضوح وفي ذلك ضبط لاضاءة الصورة في حالة متوسطة ما بين الظلام والسطوع وسيتم إظهار كافة التفاصيل، يمكنك إلغاء هذه الخاصية في أي وقت تريد ولكن أنت بحاجة إليه في جميع الأوقات للحصول على نتائج صور مرضية.
- إغلاق خاصية فلاش الكاميرا دائما
فلاش الكاميرا يلقي الضوء على مسافات قصيرة للغاية، عند تفعيل خاصية الفلاش لالتقاط صور تقليدية لشخص، الفلاش يقوم بتسليط الضوء على وجه الشخص فقط دون اظهار التفاصيل المحيطة، عند اغلاق ضوء الفلاش يمكنك اظهار تفاصيل مخفية من الصورة والحصول على صور عالية الجودة.
عند التقاط صورة لشئ ما ولكنه يبتعد بضعة أقدام عنك فإن الفلاش في هذه الحالة لم يكن عديم الجدوى فقط ولكن سيكون له نتيجة عكسية حيث أنه سيعمل على إضاءة أي شيء في مقدمة الصورة وجعل باقي التفاصيل مظلمة، لذلك ينصح دائمًا باغلاق خاصية الفلاش وعدم تفعيلها إلا للضرورة.
- الاهتمام باتجاه الضوء
عند التقاط صورة فلا بد من الاهتمام باتجاه الضوء ومن أين يأتي الضوء، يجب أن يكون الضوء قادم من خلفك عند التصوير،إذا كان الضوء أمام الكاميرا مباشرة فالصورة لن تكن واضحة وستختفي العديد من التفاصيل منها.
عند تصوير الناس من الأفضل أن يكون الضوء على زاوية 45درجة تقريبًا من خلفهم فهذا يؤدي إلى الحصول على صور رائعة وعالية الجودة.
ومع كل قواعد التصوير الفوتوغرافي المعروفة لابد من مخالفتها أحياناً، فالتصوير مباشرة في مواجهة مصدر الضوء وهو الأسلوب المعروف بإسم contre-jour ويأتي بنتائج رائعة لكن عند القيام به بالطريقة المناسبة،
وللحصول على صور واضحة باستخدام هذه التقنية سيحتاج المصور إلى عدد من برامج تعديل وتحرير الصور لاستعادة بعض التفاصيل من الظلال ومن المحتمل ظهور إنعكاس العدسة المضيء في اللقطة.
- قم بالبحث عن واجهات التصوير المميزة
هواة التصوير السياحي والتصوير أثناء السفر، بحث إنترنت بسيط قد تكون نتائجه مبهرة بالمناظر التي قد تجدها . عندما كان الكاتب في زيارة لشنجهاي نبهه بحثه في الإنترنت أن أحد أفضل المناظر في المدينة يقع بداخل مبنى Jin Mao ، وكانت هذه هي النتيجة :
- النظر في جميع الزوايا
في بعض الأحيان ستحتاج لالتقاط بعض الصور من مستوى منخفض أو مرتفع والبعض الآخر ستحتاج إلى التقاط الصورة للأعلى أو للأسفل مباشرة ، وتذكر جيداً ان الصور أحادية اللون (أبيض – أسود) ربما تكون أفضل صديق عندما يكون الطقس ملبد بالغيوم.
- خذ المسافات بعين الاعتبار
في بعض الأحيان عندما تقوم بالتقاط صورة لشخص ما فإنك تهتم بالشخص والخلفية التي تظهر في الصورة فهذا هو المعتاد، ولكن للحصول على صورة أكثر عمقًا يمكنك التركيز على وجه الشخص فقط وملء إطار الصورة بالكامل بوجه الشخص، ويمكنك الحصول على مزيد من التركيز بالاقتراب أكثر من الشخص وهو ما يؤدي لزيادة تعتيم الخلفية والتركيز على وجه الشخص،وهي الخاصية الغير متوفرة عادة في أجهزة الاستشعار الصغيرة الموجودة في كاميرات الهواتف.
- عند التقاط الصور عليك التفكير في الخلفية والمقدمة
الصور هي تجسيد ثنائي الأبعاد لكيان ثلاثي الأبعاد، الشعور بعمق الصور وأبعادها يمكن أن يُفقد عند النظر إلى الصورة (تصوير شيء ما ثابت من زاوية معينة) ولكن إذا تم تضمين لشيء ما أمام المنظر الذي تريد تصويره -مثلما حدث في هذه الصورة-فسوف يكون ذلك وسيلة جيدة لاستعادة الشعور بعمق الأبعاد الثلاثة.
- الاهتمام بقاعدة التثليث أثناء التصوير
يقصد بهذه القاعدة جعل العنصر المراد تصويره والتركيز عليه في أحد أركان الصورة بدلًا من منتصفها، لأن جعل العنصر في منتصف الصورة أحياناً لن يعطيك النتائج المرضية ويُفقدك الشعور بعمق الصورة.
- انهض مبكراً!
التقاط الصور في وقت مبكر خاصة للمعالم السياحية الشهيرة يساعدك على الحصول على صور عالية الجودة بإضاءة مميزة وبعيدًا عن الازدحام والحشود.
- لا تفوت تصوير لحظات ستبقى في ذاكرتك
لا تفوت اللحظات التي لا يمكن إعادتها مرة أخرى حتى وإن لم يكن اهتمام أو تركيز على الخصائص الفنية للصورة فإن كنت مثلًا في طائرة فوق كيب تاون والطائرة تحلق وسط الضباب والسماء مظلمة فيمكنك تصوير هذه اللحظات الرائعة لجعلها ذكرى سعيدة.
نتمنى أن تجعل هذه النصائج تجربتكم أفضل في التصوير ..
وسنكون معكم بإذن الله لاحقاً بتدوينات أخرى عن توجيهات لخطوات (ما بعد التقاط الصورة)
رائع جدا