مع انطلاق الكثير من الشائعات حول أن آبل تعمل على تطوير خاصية الشحن اللاسلكي من مسافات بعيدة لهواتف الآيفون القادمة، كانت هناك بعض التوقعات التي تشير إلى وجود شراكة بين آبل وشركة Energous لتنفيذ هذا التكنولوجيا الجديدة، حيث كانت شركة Energous وراء إصدار راوتر WattUp الذي بنى على تقنية الشحن اللاسلكي مستخدمًا موجات لاسلكية (ترددات الراديو) لشحن الأجهزة من مسافات بعيدة تصل إلى 15قدمًا.
على الرغم من عدم توافر أي دليل مادي على وجود شراكة بين آبل وEnergous، كان هناك تقرير بحثي أصدره Louis Basenese الذي سلط الضوء على مجموعة كبيرة من الأدلة التي تثبت الشراكة بين الشركتين، فتكنولوجيا Energous في مجال الشحن اللاسلكي تستحق إلقاء نظرة عليها والاهتمام بها.
أوضح Basenese أنه يعتقد بهذه الشراكة لأن آبل لم تقدم سوى عدد قليل من براءات الاختراع بخصوص هذه التكنولوجيا فقد قدمت خمسة براءات فقط منذ عام 2013، وكدليل على هذه الشراكة أيضًا أشار Basenese على وجود عدد من شركات التصنيع المشتركة بين الشركتين مثل TSMC وFoxconn وعضويتهما في المعهد القومي الأمريكي ANSI لوضع بعض المعايير لإطلاق تكنولوجيا الشحن اللاسلكي، ومن المثير للاهتمام أن Energous’s RF قائمة على نظام الشحن اللاسلكي لمسافات بعيدة.
في أوائل عام 2015 وقعت شركة Energous اتفاقية مع شركة الكترونيات استهلاكية لم يتم معرفة اسمها حتى الآن ولكنها واحدة من أكبر خمسة شركات في العالم ويعتقد أن تكون واحدة من شركات (آبل، سامسونج، إتش بي، مايكروسوفت، هيتاشي) ويعتقد Basenese أن آبل هي ذلك الشريك الأكثر ترجيحًا بعد إتباع أسلوب الاستبعاد.
“من قائمة الشركات السابقة يمكننا بسهولة استبعاد شركتي إتش بي وهيتاشي لأنهما لا يقومان بتصنيع الهواتف، و استبعاد سامسونج أيضًا لأنها تقوم بتصنيع شرائح الهواتف الخاصة بها، فلم يتبقى من القائمة سوى آبل ومايكروسوفت، شركة مايكروسوفت بالرغم من أنها تتقدم في مجال الهواتف ولكن يشاع أنها ستتوقف عن ذلك، لذلك فمن المحتمل أن تكون شركة آبل هي شريكة Energous ولكن لم يتم تأكيد ذلك ومازال هذا الأمر مجهول فمن المعروف أن آبل تصر على جعل هذا الامر سريًا.”
قد تم تطبيق تكنولوجيا الشحن اللاسلكي على عدة هواتف ذكية بما في ذلك عدد من الهواتف المنافسة لهواتف آبل، الرؤساء التنفيذين لشركة آبل قد قاموا بتقليل استخدام خاصية الشحن اللاسلكي في الماضي لأنها كانت تعتمد على الرقائق المدمجة ومسطحات خاصة للشحن وبعض المستشعرات الخاصة، وقال رئيس تسويق آبل فيل شيلر في مقابلة معه عام 2012 أنهم قد توقفوا عن هذه الخاصية لأن الشركة كانت بحاجة بعد كل ذلك التوصيل الكهربائي.
تم طرح بعض الاقتراحات بشأن الشحن اللاسلكي الممتد لمسافات فقد اقترحت بلومبرج أن آبل تسعى للقضاء على استخدام مسطحات الشحن التي تستخدم لشحن الآيفون والآيباد أو وضعهم بالقرب من مصدر الشحن ليكونوا قادرين على تلقي الاستجابة والبدء في الشحن. أجهزة Energous’s WattUp يمكنها شحن الأجهزة الموجودة على بعد 15 قدم و شحن حوالي 12 جهاز سواء هاتف ذكي أو تابلت في وقت واحد.
جهاز WattUp قادر على شحن أي جهاز يعمل بالبطارية التي تتطلب أقل من 10 وات وذلك باستخدام تقنية تشبه الواي-فاي، راوتر الشحن WattUp تنبعث منه الطاقة عن طريق بعض الترددات اللاسلكية (ترددات الراديو) التي تصدرها مستشعرات الهوائي الصغيرة ورقائق التحكم الخاصة، مستشعرات الهوائي التي توجد بالأجهزة المستقبلة للطاقة من راوتر WattUp تقوم بتحويل الترددات اللاسلكية إلى طاقة لشحن البطارية.
أشار Basenese أن آبل لديها مزيدًا من الحلول والمقترحات للشحن عن بعد ولكن آبل لن تكون مستعدة لإطلاقها قبل 2017، شركة Ossia تعمل حاليًا على تطوير منتج مماثل يعتمد على ترددات الراديو اللاسلكية يسمى Cota ولكن معداته لن يتم توافرها قبل نهاية 2016، وسوف يكون في حاجة إلى سنوات الإضافية ليكون جاهزًا للاستخدام.
شركة uBeam هي الشركة التي تدعي أنها بدأت بالعمل على تكنولوجيا الشحن اللاسلكي عن طريق الموجات فوق الصوتية ولكنها لا تزال في المراحل الأولى من هذا الابتكار، ولكن ما زال هناك العديد من التساؤلات حول ما إذا كانت التكنولوجيا آمنة أم لا، يبقى عدد من طرق الشحن الأخرى التي تعتمد على الليزر من خلال Wi-Charge وLaserMotive في مراحلها الأولية من الإنتاج والتطوير.
الشحن من خلال الترددات اللاسلكية (ترددات الراديو) واحدة من تقنيات الشحن اللاسلكي التي تتم من خلال مسافات كبيرة، وهذا ما جعل هذه الخاصية هي المحتمل إدراجها في آيفون القادم، يمكن أن آبل يكون لديها شيء مختلف تمامًا لم تصرح عنه حتى الآن من مختبرها السري في كوبرتينو، لذلك فإن شراكة آبل مع Energous لا تزال مجرد تكهنات حتى يتم اصدار المزيد من الأدلة.
آبل حتى الآن لم تصدر أي وعود بإدراج خاصية الشحن اللاسلكي في الأجهزة التي تعمل بنظام iOS في المستقبل لأنه مازال هناك عدد من العقبات الفنية لم تتغلب عليها في هذه التقنية مثل الفرط في المسافات، فيمكن للهاتف أن يتلقى الإشارات ببطء وذلك بسبب أن الجهاز بعيد بدرجة كبيرة فلذلك فإن الآيفون الذي يبتعد عن جهاز الارسال بمقدار خمسة أقدام سوف يتم شحنه أسرع من الآيفون الذي يبتعد عن جهاز الإرسال بمقدار 10 أقدام.
الشحن اللاسلكي عبر الترددات اللاسلكية ليست بسرعة الشحن من خلال كابل Lightning، ويمكن أن تواجه مشكلة الشحن البطئ من خلال زيادة عدد الأجهزة المراد شحنها في وقت واحد.
إذا كانت آبل قادرة على القضاء على كل هذه المشكلات فإنه من المتوقع أن تكنولوجيا الشحن اللاسلكي يمكن تنفيذها في عام 2017، وربما في الأجهزة التي سيتم إصدارها بعد آيفون7 و آيفون7 plus وهذا يتوافق مع الجدول الزمني لشركة Energous لإطلاق تكنولوجيا الشحن اللاسلكي من مسافات بعيدة، كما أن أجهزة WattUp سوف تكون متاحة ومتوفرة في نهاية عام 2016 أو أوائل عام 2017.