سيارة آبل

Tesla تعلن عن خطتها للمرحلة القادمة

سيارة آبل

1469193364-3427

بعد أن أعلن قبل ١٠ سنوات عن خطتهم في Tesla ، ها هو الرئيس التنفيذي Elon Musk للشركة التي تقود الثورة في عالم صناعة السيارات يعلن عن خطتهم الجديدة القادمة بعد أن شارفوا على إنجاز خطتهم السابقة كاملة .

سأستعرض لكم الخطة الجديدة كاملة كما صاغها مسك ، بعد ذلك سأوضح سبب اهتمامنا في عالم آبل بشأنٍ خاص كهذا بشركة في عالم السيارات نهاية التدوينة بإذن الله .

الخطة السابقة تمثلت بـ ٤ مراحل :

  1. صنع سيارة بكمية قليلة ، وبالتالي بشكل ضروري بقيمة عالية
  2. استخدام عوائدها لصنع سيارة أقل تكلفة وبكميات متوسطة
  3. استخدام العوائد لصنع سيارة بقيمة في المتناول وبكميات كبيرة
  4. توفير طاقة شمسية

السبب وراء الحاجة للبداية بالخطوة الأولى في الخطة السابقة كان كونه كل ما يملك للشركة بقيادة Elon Musk تمويله ، وذلك بفضل ما جنيته من بيعي لـ PayPal . اعتقدت بأن فرص النجاح ضعيفة لذلك لم أرغب بالمخاطرة بأموال أناس آخرين ولكن أموالي فقط . قائمة شركات السيارات الناشئة الناجحة صغيرة . حتى ٢٠١٦ عدد شركات السيارات الأمريكية التي لم تُفلس هو ٢ فقط : Ford و Tesla . إنشاء شركة سيارات يعد حماقة ، وإنشاء شركة سيارات إلكترونية هو حماقة مضاعفة .

كذلك صنع سيارة بكميات قليلة يعني مصنعاً أصغر وأبسط ، وإن كانت العديد من الأشياء يتم عملها يدويا . أي شيء كنا سنقوم بتصنيعه كان سيكون مكلفاً ، سواء كانت سيارة “سيدان” اقتصادية أو سيارة رياضية . فحين أنه يوجد البعض ممّن هم مستعدين لدفع قيمة عالية لسيارة رياضية ، لا أحد سيدفع ١٠٠$ ألف لسيارة هوندا Civic إلكترونية ، مهما كان منظرها جميلاً .

جزء من السبب الذي قادني لكتابة خطتنا ، كان للدفاع ضد هجوم لا مفر منه ستواجهه Tesla باتهامنا بالاهتمام فقط بصنع سيارات للأثرياء ، مما يعني بأننا شعرنا بوجود نقص في الشركات المصنعة للسيارات الرياضية أو أمور أخرى بمنطق غريب .

بكل حال ، السبب الرئيسي كان لشرح كيف أن ما نقوم متناسق مع صورةٍ أكبر ، مما يجعله أقل عشوائية . النقطة من ذلك كله ، وتبقى ، تسريع وصول الطاقة المستدامة . مما يجعلنا نتصوّر المستقبل بعمق والحياة تبقى جيدة . ذلك ما تعنيه “المستدامة” . إنها ليست بالأمر السخيف — إنها مهمة للجميع .

للتوضيح ، يجب علينا في مرحلة ما تحقيق اقتصاد مستدام للطاقة وإلا سينفد الوقود الأحفوري (النفط) ، وستنهار الحضارة . نظراً لأننا يجب أن نبتعد عن الوقود الأحفوري بكل حال وأن جميع العلماء تقريباً يتفقون بأن التزايد الكبير في مستويات الكربون في الغلاف جوي والمحيطات أمر جنوني ، كلما أسرعنا في تحقيق الاستدامة كلما كان ذلك أفضل .

هذه هي خطتنا لجعل ذلك اليوم يصل بشكل أسرع :

دمج توليد الطاقة والتخزين

إنشاء منتج يتمثل بسقف طاقة شمسية مع بطارية مدموجة وتعمل بسلاسة . تقوم بتزويد الفرد بالطاقة ، ومن ثم توسيع ذلك على العالم . تجربة طلب واحدة ، تركيب واحد ، اتصال واحد بالخدمة ، تطبيق واحد للهاتف .

لا نستطيع فعل ذلك بشكل جيد في حالة كانت Tesla و SolarCity شركتين مختلفتين ، وذلك هو السبب لكوننا نحتاج لدمجمهم وكسر الحواجز الكامنة كونهما شركتين منفصلتين . فكونهما منفصلتين رغم تشاركهما الأصول والمساعي لتحقيق الهدف ذاته بالطاقة المستدامة لهي بشكل كبير مصادفة تاريخية . الآن مع كون تسلا مستعدة لتوسيع نطاق Powewall (منتج من تسلا يخزن الطاقة ويمكن عن طريقه تشغيل منزل كامل بالطاقة الشمسية) ، وكون SolarCity مستعدة لتقديم طاقة شمسية مميزة حان الوقت لجمعهما سوية .

التوسع في تغطية الأشكال الرئيسية للنقل البري

اليوم ، تسلا توفر جزئين صغيرين نسبيا من فئات السيدان الفاخرة والدفع الرباعي . مع Model 3 ، سيارات دفع رباعي مستقبلية ونوع جديد من الشاحنات نخطط لتغطية معظم حاجة السوق الاستهلاكي . سيارة أقل تكلفة من Model 3 أمر لن يكون ضروريا غالباً وذلك بسبب الجزء الثالث من الخطة المشروح أدناه .

ما يهم فعلاً لتسريع مستقبل مستدام هو التمكن من رفع مستوى الإنتاج بأسرع وقت ممكن . ذلك هو السبب حول أن مهندسي Tesla حولوا تركيزهم بشكل كبير حول صنع الآلة التي ستصنع الآلة (السيارة) – مما سيحول المصنع بحد ذاته إلى منتج . أول التحليلات الفيزيائية حول إنتاج السيارات تشير إلى أنه ما بين ٥-١٠ أضعاف من التحسن يمكن تحقيقها من خلال الإصدار الثالث من خلال دورة عامين . أول آلة صنع لـ Model 3 يجب النظر إليها بكونها نسخة إصدار 0.5 ، الإصدار 1.0 ربما يكون في ٢٠١٨ .

بجانب سيارات المستهلكين ، هناك كذلك حاجة لنوعين آخرين من المركبات الإلكترونية : الشاحنات الثقيلة ووسائل النقل لمسافات طويلة بعدد ركاب كبير . كلاهما في مراحل التطوير الأولية في تسلا ويجب أن يكونوا جاهزين للكشف عنهما العام القادم . نؤمن بأن Tesla Semi ستوفر إمكانية نقل البضائع بتكلفة مخفضة بشكل كبير ، مع زيادة في الأمان وجعل عملية تشغيلها مسليةً أكثر .

مع ظهور القيادة الذاتية ، فربما يكون من المنطقي بأن يتم تقليص حجم الباصات وتحويل دور قائد المركبة إلى مدير لها . الازدحام المروري سيتحسن بسبب زيادة المساحة المتوفرة للركاب عن طريق القضاء على الممر الأوسط واستبدال المداخل الحالية بمقاعد ، مع مطابقة النسارع والكوابح (الفرامل) مع المركبات الأخرى . بالتالي تجنب مقاومة القصور الذاتي لتسهيل تدفق حركة المرور للحافلات التقليدية الثقيلة . مع أخذ الناس بشكل مباشر لوجهتهم . بوجود أزرار استدعاء ثابتة في محطات توقف الحافلات الحالية ستخدم أولئك الذين لا يملكون هواتفاً . مع تصميم يستوعب الكراسي المتحركة ، عربات الأطفال والدرجات .

التحكم الذاتي

مع نضوج التقنية ، جميع سيارات Tesla ستملك العتاد اللازم لكي تدعم التحكم الذاتي بشكل كامل مع قدرات فشل التشغيل ، مما يعني بأن أي نظام في السيارة من الممكن أن يتحطم وتبقى السيارة تقود ذاتيا بأمان . من المهم التأكيد بأن التحسين والتحقق من جودة النظام ستستغرق وقتاً أطول من مجرد وضع الكاميرات أو أجهزة الرادار والسونار وأجهزة الحوسبة .

حتى عندما يصبح النظام منقّحاً وأفضل كثيراً من قيادة الإنسان المتوسّطة ، ستبقى هنالك فجوة زمنية كبيرة ، متفاوتة على نطاق واسع حسب الاختصاص ، قبل أن تتم الموافقة على القيادة الذاتية الحقيقية من قبل الجهات المختصة . نحت نتوقع بأن اعتماد الجهات المختصة عالميا سيتطلب ما يقارب ٦ مليارات ميل (١٠ مليار كيلو متر) . تعلم الأسطول الحالي يزيد قليلاً عن نصف ذلك فقط يوميا .

أود أن أضيف ملاحظةً هنا لتوضيح السبب وراء اعتماد Tesla على التحكم الذاتي الجزئي الآن ، عوضاً عن الانتظار لوقت آخر مستقبلاً . السبب الأهم هو أنها ، عند استخدامها بشكل صحيح ، هي أأمن بشكل كبير من القيادة الشخصية وبالتالي سيكون أمراً غبيا تأخير إطلاقها لمجرد الخوف من النقد الإعلامي الغير هادف والسيء .

طبقاً لتقرير NHTSA 2015 الذي تم نشره مؤخراً ، فإن وفيات السيارات ارتفعت نسبتها بـ ٨٪ ليتوفى منها شخص كل ٨٩ مليون ميل . Autopilot (نظام القيادة الذاتية الجزئي حاليا في سيارات Tesla) ، سيتجاوز قريباً ذلك الرقم بالضعف والنظام يتحسن يوميا . إنه أمر غير منطقي بأن يتم تعطيل نظام Autopilot في سيارات Tesla كما يطالب البعض . المطالبة بذلك هي كالمطالبة بتعطيل نظام القيادة الذاتية في الطائرات ، والتي سُمّي عليها نظامنا .

من المهم كذلك توضيح لماذا نَصِف نظام Autopilot لدينا بأنه “beta” . فهو ليس نظاماً تجريبيا بأي معنى . كل إصدار يمر على مراحل تحقق مطوّلة قبل أن يصل للعملاء . تم وصف نظامنا بالـ “beta” لتقليل الشعور بالرضا حوله ، وللإشارة إلى أنه سيستمر بالتحسن (نظام Autopilot دائماً موقّف بشكل افتراضي) . عندما نصل لمرحلة يكون فيها Autopilot أأمن بـ ١٠ مرات من القائد الأمريكي المتوسّط ، فحينها سنقوم بإزالة وصف “beta” من النظام .

المشاركة

عندما يتم اعتماد نظام التحكم الذاتي من الجهات المختصة ، سيعني ذلك أنك ستتمكن من استدعاء سيارة Tesla خاصتك تقريباً من أي مكان . عندما تقلك السيارة ، ستتمكن من النوم ، القراءة أو القيام بأي شيء آخر في طريقك لوجهتك .

كذلك ستتمكن من إضافة سيارتك لأسطول Tesla المشترك ، فقط بالضغط على زر في تطبيق Tesla للهواتف الذكية وجعلها تدرّ لك المال خلال وقتك في العمل أو خلال إجازتك ، مما سيجعلها تعوض لحد كبير وأحياناً كذلك تتخطى قيمة القرض أو الاستئجار . ذلك سيقلل بحد كبير من القيمة الحقيقية للملكية لنقطة ستجعل أي شخص بإمكانه امتلاك سيارة Tesla . كون غالب السيارات تستخدم لـ ٥-١٠٪ من اليوم . الفائدة الاقتصادية من سيارة تعمل بنظام تحكم ذاتي حقيقي ستكون أضعاف السيارات الأخرى .

في المدن التي يكون فيها الطلب أعلى من السيارات المملوكة ، Tesla ستشغّل أسطولها الخاص ، لضمان أنك ستحصل على توصيل منا أينما كنت .

إذاً ، بشكل مختصر ، الخطة الأساسية ، رقم ٢ هي :

  1. إنشاء أسقف مذهلة تخزن الطاقة الشمسية بسلاسة مع بطاريات مدمجة لحفظ الطاقة
  2. توسع منتجات السيارات الإلكترونية لتغطية كافة الفئات الرئيسية
  3. تطوير نظام قيادة ذاتية أكثر أماناً بـ ١٠ مرات من قيادة الإنسان عن طريق أسطول تعلم
  4. تمكين سيارتك من درّ المال لك عند عدم استخدامها

 

  • ما الذي يربط آبل بشركة السيارات هذه ولماذا نخصّص تدوينةً بهذا الحجم لها في عالم آبل ؟

آبل تعمل على مشروع يخص عالم التنقلات ، بالأخص كما يبدو مشروع سيارة جديدة وإن لم يكن أكثر من ذلك . التسريبات حول ذلك ظهرت بقوة منذ العام الماضي ، وكان من ضمنها تأكيدات من Elon Musk بذاته والذي صنّف آبل على أنها منافسة لـ Tesla . وواصفاً مشروع آبل القادم بـ “السر المفتوح” كون الشركة قد وظفت أكثر من ألف مهندس على العمل المشروع على حد قوله . التسريبات كانت حول أن المشروع سيتم الكشف عنه في ٢٠٢٠ ، إلا أن تقريراً ظهر مؤخراً جاء فيه أن آبل أصبحت تستهدف عام ٢٠٢١ للكشف عنه . عموماً Tesla حاليا تعتبر هي الرائدة في هذا المجال ، وخطة كهذه بقيادة مسك تحقيقها لن يكون أمراً مستغرباً أبداً ، والأكيد كذلك أن آبل لن تدخل هذه الصناعة لتكون كالمتفرج على ما تحققه Tesla .

بكل حال ، لن تجدوا أفضل من عالم آبل كمصدر عربي لمتابعة أخبار مشروع آبل القادم المرتقب مع تحليلات حوله بحول الله كما عودناكم ..

 

روابط من موقع Tesla :

الخطة الأولى (التي تم إنجازها)

الخطة الثانية (المترجمة أعلاه)


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *