بعد أن أعلن قبل ١٠ سنوات عن خطتهم في Tesla ، ها هو الرئيس التنفيذي Elon Musk للشركة التي تقود الثورة في عالم صناعة السيارات يعلن عن خطتهم الجديدة القادمة بعد أن شارفوا على إنجاز خطتهم السابقة كاملة .
سأستعرض لكم الخطة الجديدة كاملة كما صاغها مسك ، بعد ذلك سأوضح سبب اهتمامنا في عالم آبل بشأنٍ خاص كهذا بشركة في عالم السيارات نهاية التدوينة بإذن الله .
الخطة السابقة تمثلت بـ ٤ مراحل :
- صنع سيارة بكمية قليلة ، وبالتالي بشكل ضروري بقيمة عالية
- استخدام عوائدها لصنع سيارة أقل تكلفة وبكميات متوسطة
- استخدام العوائد لصنع سيارة بقيمة في المتناول وبكميات كبيرة
- توفير طاقة شمسية
السبب وراء الحاجة للبداية بالخطوة الأولى في الخطة السابقة كان كونه كل ما يملك للشركة بقيادة Elon Musk تمويله ، وذلك بفضل ما جنيته من بيعي لـ PayPal . اعتقدت بأن فرص النجاح ضعيفة لذلك لم أرغب بالمخاطرة بأموال أناس آخرين ولكن أموالي فقط . قائمة شركات السيارات الناشئة الناجحة صغيرة . حتى ٢٠١٦ عدد شركات السيارات الأمريكية التي لم تُفلس هو ٢ فقط : Ford و Tesla . إنشاء شركة سيارات يعد حماقة ، وإنشاء شركة سيارات إلكترونية هو حماقة مضاعفة .
كذلك صنع سيارة بكميات قليلة يعني مصنعاً أصغر وأبسط ، وإن كانت العديد من الأشياء يتم عملها يدويا . أي شيء كنا سنقوم بتصنيعه كان سيكون مكلفاً ، سواء كانت سيارة “سيدان” اقتصادية أو سيارة رياضية . فحين أنه يوجد البعض ممّن هم مستعدين لدفع قيمة عالية لسيارة رياضية ، لا أحد سيدفع ١٠٠$ ألف لسيارة هوندا Civic إلكترونية ، مهما كان منظرها جميلاً .
جزء من السبب الذي قادني لكتابة خطتنا ، كان للدفاع ضد هجوم لا مفر منه ستواجهه Tesla باتهامنا بالاهتمام فقط بصنع سيارات للأثرياء ، مما يعني بأننا شعرنا بوجود نقص في الشركات المصنعة للسيارات الرياضية أو أمور أخرى بمنطق غريب .
بكل حال ، السبب الرئيسي كان لشرح كيف أن ما نقوم متناسق مع صورةٍ أكبر ، مما يجعله أقل عشوائية . النقطة من ذلك كله ، وتبقى ، تسريع وصول الطاقة المستدامة . مما يجعلنا نتصوّر المستقبل بعمق والحياة تبقى جيدة . ذلك ما تعنيه “المستدامة” . إنها ليست بالأمر السخيف — إنها مهمة للجميع .
للتوضيح ، يجب علينا في مرحلة ما تحقيق اقتصاد مستدام للطاقة وإلا سينفد الوقود الأحفوري (النفط) ، وستنهار الحضارة . نظراً لأننا يجب أن نبتعد عن الوقود الأحفوري بكل حال وأن جميع العلماء تقريباً يتفقون بأن التزايد الكبير في مستويات الكربون في الغلاف جوي والمحيطات أمر جنوني ، كلما أسرعنا في تحقيق الاستدامة كلما كان ذلك أفضل .
هذه هي خطتنا لجعل ذلك اليوم يصل بشكل أسرع :
دمج توليد الطاقة والتخزين
إنشاء منتج يتمثل بسقف طاقة شمسية مع بطارية مدموجة وتعمل بسلاسة . تقوم بتزويد الفرد بالطاقة ، ومن ثم توسيع ذلك على العالم . تجربة طلب واحدة ، تركيب واحد ، اتصال واحد بالخدمة ، تطبيق واحد للهاتف .
لا نستطيع فعل ذلك بشكل جيد في حالة كانت Tesla و SolarCity شركتين مختلفتين ، وذلك هو السبب لكوننا نحتاج لدمجمهم وكسر الحواجز الكامنة كونهما شركتين منفصلتين . فكونهما منفصلتين رغم تشاركهما الأصول والمساعي لتحقيق الهدف ذاته بالطاقة المستدامة لهي بشكل كبير مصادفة تاريخية . الآن مع كون تسلا مستعدة لتوسيع نطاق Powewall (منتج من تسلا يخزن الطاقة ويمكن عن طريقه تشغيل منزل كامل بالطاقة الشمسية) ، وكون SolarCity مستعدة لتقديم طاقة شمسية مميزة حان الوقت لجمعهما سوية .
التوسع في تغطية الأشكال الرئيسية للنقل البري
اليوم ، تسلا توفر جزئين صغيرين نسبيا من فئات السيدان الفاخرة والدفع الرباعي . مع Model 3 ، سيارات دفع رباعي مستقبلية ونوع جديد من الشاحنات نخطط لتغطية معظم حاجة السوق الاستهلاكي . سيارة أقل تكلفة من Model 3 أمر لن يكون ضروريا غالباً وذلك بسبب الجزء الثالث من الخطة المشروح أدناه .
ما يهم فعلاً لتسريع مستقبل مستدام هو التمكن من رفع مستوى الإنتاج بأسرع وقت ممكن . ذلك هو السبب حول أن مهندسي Tesla حولوا تركيزهم بشكل كبير حول صنع الآلة التي ستصنع الآلة (السيارة) – مما سيحول المصنع بحد ذاته إلى منتج . أول التحليلات الفيزيائية حول إنتاج السيارات تشير إلى أنه ما بين ٥-١٠ أضعاف من التحسن يمكن تحقيقها من خلال الإصدار الثالث من خلال دورة عامين . أول آلة صنع لـ Model 3 يجب النظر إليها بكونها نسخة إصدار 0.5 ، الإصدار 1.0 ربما يكون في ٢٠١٨ .
بجانب سيارات المستهلكين ، هناك كذلك حاجة لنوعين آخرين من المركبات الإلكترونية : الشاحنات الثقيلة ووسائل النقل لمسافات طويلة بعدد ركاب كبير . كلاهما في مراحل التطوير الأولية في تسلا ويجب أن يكونوا جاهزين للكشف عنهما العام القادم . نؤمن بأن Tesla Semi ستوفر إمكانية نقل البضائع بتكلفة مخفضة بشكل كبير ، مع زيادة في الأمان وجعل عملية تشغيلها مسليةً أكثر .
مع ظهور القيادة الذاتية ، فربما يكون من المنطقي بأن يتم تقليص حجم الباصات وتحويل دور قائد المركبة إلى مدير لها . الازدحام المروري سيتحسن بسبب زيادة المساحة المتوفرة للركاب عن طريق القضاء على الممر الأوسط واستبدال المداخل الحالية بمقاعد ، مع مطابقة النسارع والكوابح (الفرامل) مع المركبات الأخرى . بالتالي تجنب مقاومة القصور الذاتي لتسهيل تدفق حركة المرور للحافلات التقليدية الثقيلة . مع أخذ الناس بشكل مباشر لوجهتهم . بوجود أزرار استدعاء ثابتة في محطات توقف الحافلات الحالية ستخدم أولئك الذين لا يملكون هواتفاً . مع تصميم يستوعب الكراسي المتحركة ، عربات الأطفال والدرجات .
التحكم الذاتي
مع نضوج التقنية ، جميع سيارات Tesla ستملك العتاد اللازم لكي تدعم التحكم الذاتي بشكل كامل مع قدرات فشل التشغيل ، مما يعني بأن أي نظام في السيارة من الممكن أن يتحطم وتبقى السيارة تقود ذاتيا بأمان . من المهم التأكيد بأن التحسين والتحقق من جودة النظام ستستغرق وقتاً أطول من مجرد وضع الكاميرات أو أجهزة الرادار والسونار وأجهزة الحوسبة .
حتى عندما يصبح النظام منقّحاً وأفضل كثيراً من قيادة الإنسان المتوسّطة ، ستبقى هنالك فجوة زمنية كبيرة ، متفاوتة على نطاق واسع حسب الاختصاص ، قبل أن تتم الموافقة على القيادة الذاتية الحقيقية من قبل الجهات المختصة . نحت نتوقع بأن اعتماد الجهات المختصة عالميا سيتطلب ما يقارب ٦ مليارات ميل (١٠ مليار كيلو متر) . تعلم الأسطول الحالي يزيد قليلاً عن نصف ذلك فقط يوميا .
أود أن أضيف ملاحظةً هنا لتوضيح السبب وراء اعتماد Tesla على التحكم الذاتي الجزئي الآن ، عوضاً عن الانتظار لوقت آخر مستقبلاً . السبب الأهم هو أنها ، عند استخدامها بشكل صحيح ، هي أأمن بشكل كبير من القيادة الشخصية وبالتالي سيكون أمراً غبيا تأخير إطلاقها لمجرد الخوف من النقد الإعلامي الغير هادف والسيء .
طبقاً لتقرير NHTSA 2015 الذي تم نشره مؤخراً ، فإن وفيات السيارات ارتفعت نسبتها بـ ٨٪ ليتوفى منها شخص كل ٨٩ مليون ميل . Autopilot (نظام القيادة الذاتية الجزئي حاليا في سيارات Tesla) ، سيتجاوز قريباً ذلك الرقم بالضعف والنظام يتحسن يوميا . إنه أمر غير منطقي بأن يتم تعطيل نظام Autopilot في سيارات Tesla كما يطالب البعض . المطالبة بذلك هي كالمطالبة بتعطيل نظام القيادة الذاتية في الطائرات ، والتي سُمّي عليها نظامنا .
من المهم كذلك توضيح لماذا نَصِف نظام Autopilot لدينا بأنه “beta” . فهو ليس نظاماً تجريبيا بأي معنى . كل إصدار يمر على مراحل تحقق مطوّلة قبل أن يصل للعملاء . تم وصف نظامنا بالـ “beta” لتقليل الشعور بالرضا حوله ، وللإشارة إلى أنه سيستمر بالتحسن (نظام Autopilot دائماً موقّف بشكل افتراضي) . عندما نصل لمرحلة يكون فيها Autopilot أأمن بـ ١٠ مرات من القائد الأمريكي المتوسّط ، فحينها سنقوم بإزالة وصف “beta” من النظام .
المشاركة
عندما يتم اعتماد نظام التحكم الذاتي من الجهات المختصة ، سيعني ذلك أنك ستتمكن من استدعاء سيارة Tesla خاصتك تقريباً من أي مكان . عندما تقلك السيارة ، ستتمكن من النوم ، القراءة أو القيام بأي شيء آخر في طريقك لوجهتك .
كذلك ستتمكن من إضافة سيارتك لأسطول Tesla المشترك ، فقط بالضغط على زر في تطبيق Tesla للهواتف الذكية وجعلها تدرّ لك المال خلال وقتك في العمل أو خلال إجازتك ، مما سيجعلها تعوض لحد كبير وأحياناً كذلك تتخطى قيمة القرض أو الاستئجار . ذلك سيقلل بحد كبير من القيمة الحقيقية للملكية لنقطة ستجعل أي شخص بإمكانه امتلاك سيارة Tesla . كون غالب السيارات تستخدم لـ ٥-١٠٪ من اليوم . الفائدة الاقتصادية من سيارة تعمل بنظام تحكم ذاتي حقيقي ستكون أضعاف السيارات الأخرى .
في المدن التي يكون فيها الطلب أعلى من السيارات المملوكة ، Tesla ستشغّل أسطولها الخاص ، لضمان أنك ستحصل على توصيل منا أينما كنت .
إذاً ، بشكل مختصر ، الخطة الأساسية ، رقم ٢ هي :
- إنشاء أسقف مذهلة تخزن الطاقة الشمسية بسلاسة مع بطاريات مدمجة لحفظ الطاقة
- توسع منتجات السيارات الإلكترونية لتغطية كافة الفئات الرئيسية
- تطوير نظام قيادة ذاتية أكثر أماناً بـ ١٠ مرات من قيادة الإنسان عن طريق أسطول تعلم
- تمكين سيارتك من درّ المال لك عند عدم استخدامها
- ما الذي يربط آبل بشركة السيارات هذه ولماذا نخصّص تدوينةً بهذا الحجم لها في عالم آبل ؟
آبل تعمل على مشروع يخص عالم التنقلات ، بالأخص كما يبدو مشروع سيارة جديدة وإن لم يكن أكثر من ذلك . التسريبات حول ذلك ظهرت بقوة منذ العام الماضي ، وكان من ضمنها تأكيدات من Elon Musk بذاته والذي صنّف آبل على أنها منافسة لـ Tesla . وواصفاً مشروع آبل القادم بـ “السر المفتوح” كون الشركة قد وظفت أكثر من ألف مهندس على العمل المشروع على حد قوله . التسريبات كانت حول أن المشروع سيتم الكشف عنه في ٢٠٢٠ ، إلا أن تقريراً ظهر مؤخراً جاء فيه أن آبل أصبحت تستهدف عام ٢٠٢١ للكشف عنه . عموماً Tesla حاليا تعتبر هي الرائدة في هذا المجال ، وخطة كهذه بقيادة مسك تحقيقها لن يكون أمراً مستغرباً أبداً ، والأكيد كذلك أن آبل لن تدخل هذه الصناعة لتكون كالمتفرج على ما تحققه Tesla .
بكل حال ، لن تجدوا أفضل من عالم آبل كمصدر عربي لمتابعة أخبار مشروع آبل القادم المرتقب مع تحليلات حوله بحول الله كما عودناكم ..
روابط من موقع Tesla :
الخطة الأولى (التي تم إنجازها)
الخطة الثانية (المترجمة أعلاه)