انضمّت شركة آبل إلى شركتي مايكروسوفت وأمازون ووقّعت على عريضة احتجاج ضد قرار مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI الذي يُجبر جوجل على التعاون الكامل وتقديم مُحتويات بعض الرسائل الإلكترونية.
وطلب مكتب التحقيقات من شركة جوجل في وقت سابق أن تقوم بالكشف عن محتويات بعض الرسائل الإلكترونية المُخزّنة على خوادم خارج الولايات المُتحدة الأمريكية، إذ تحتوي تلك الرسائل على معلومات قد تُساعد في تحقيقات تُجريها في قضايا إرهابية.
ورفضت جوجل هذا الأمر جُملةً وتفصيلًا قائلةً إن مكتب التحقيقات لا يُمكنه تطبيق القوانين على البيانات الموجودة خارج الولايات المُتحدة الأمريكية، كما تقدّمت بطعن ضد قرار محكمة ولاية بينسيلفينا (Pennsylvania) الذي أمرها أيضًا بالتعاون مع المكتب وتقديم البيانات.
وقالت آبل في بيانها المُشترك مع أمازون وفيسبوك إن إجبار شركة جوجل على الكشف عن بيانات مُخزّنة خارج أمريكا أمر خطير جدًا لأنه ينتهك قوانين البلدان التي تستضيف تلك الخوادم أولًا، إضافة إلى إمكانية لجوء تلك الدول فيما بعد إلى نفس المُمارسة وطلب بعض البيانات المُخزّنة في الولايات المُتحدة الأمريكية.
وترى الشركات الثلاث أن مجلس النواب الأمريكي لديه الحق في إصدار مثل هذه الأوامر، لكنه بحاجة لتحديث القوانين قبل كل شيء لأنها قديمة ولا تواكب التطوّر التقني الكبير الذي نعيشه اليوم.
يُذكر أن جيمس كومي James Comey، مُدير مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI، تحدّث قبل أيام قليلة قائلًا إنه لا وجود لمُصطلح خصوصية البيانات داخل الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أكّد أن الوكالات الأمنية بإمكانها التجسّس على كل شيء.
