أصدرت شركة آبل تقريرها السنوي الخاصّ بالبيئة والتزامات الشركة تجاهها، حيث أكّدت أنها تنوي الانتقال إلى إنتاج أجهزتها من مواد ومكوّنات مُعادة التدوير حفاظًا على البيئة.
وذكرت الشركة في التقرير أن التغيّر المناخي أصبح حقيقة لا يُمكن التهرّب منها، كما أن موارد الأرض لن تبقى للأبد وستنضب يومًا ما، ولهذا السبب تتحدى شركة آبل جميع مُهندسيها لتطوير تقنيات تسمح بإنتاج أجهزة من مكوّنات مُعادة التدوير.
وتنوي آبل بذلك الاعتماد على مواد مثل الألمنيوم، والنحاس، إضافة إلى القصدير، والتنجستن وهو معدن فولاذي، حيث قالت إن الفكرة تبدو مجنونة جدًا، لكن الشركة تسعى للدخول في حلقة مُغلقة عند إنتاج الأجهزة، وهذا يعني أن الأجهزة المُستقبيلة ستُصنع من مواد مُعادة التدوير قد يكون مصدرها الأجهزة القديمة الخاصّة بالمُستخدم.
وتحدّثت ليزا جاكسون Lisa Jackson مسؤولة قسم البيئة والمبادرات الاجتماعية في آبل مع موقع Vice قائلة إن آبل من النادر أن تقوم بالإعلان عن شيء لم تبدأ باستكشافه بعد، لكن في حالة الاعتماد على المواد مُعادة التدوير فإنها مُتحمّسة وترغب البدء في هذا الأمر، صحيح أنه أمر مُقلق الآن لعدم امتلاكها لأية تجارب عمليّة، لكنها وكشركة تقنية يجب أن تخوض مثل هذه المجالات.
وأكدّت جاكسون أن جزء صغير من مكونات هواتف iPhone يأتي من مواد مُعادة التدوير، والهدف الآن هو رفع ذلك الجزء للوصول إلى جهاز كامل من تلك المواد.
وبالتزامن مع يوم الأرض الذي يوافق يوم السبت 22 أبريل/نيسان الجاري، أطلقت آبل تحدّيات جديدة داخل تطبيق النشاط Activity في ساعات آبل الذكية حيث طلبت من المُستخدمين الخروج في ذلك اليوم وممارسة نشاط رياضي كالجري، أو السباحة، أو المشي خارج المنزل لمدة 30 دقيقة على الأقل من أجل إكمال التحدّي والحصول على مُلصقات جديدة داخل تطبيق iMessage.
وأكّدت الشركة أن أي تطبيق مُتخصّص في مُتابعة نشاط المُستخدم قادر على كتابة البيانات على تطبيق Health يُمكن استخدامه أثناء النشاط الرياضي في ذلك اليوم.
يُذكر أن آبل تعتمد في الولايات المُتحدة الأمريكية بنسبة 100٪ على مصادر طاقة نظيفة، وهذا الأمر موجود أيضًا في 23 دولة أُخرى، بعدما كانت النسبة 93٪ في 2015. كما أكّد سبعة من شركائها عن رغبتهم بالانتقال لاستخدام الطاقة النظيفة المُتجدّدة مع نهاية العام القادم.
