أجرى “كريج فيدريجي” Craig Federighi، مسؤول قسم هندسة البرمجيات في آبل، مُقابلة مُطوّلة مع موقع TechCrunch مُتناولًا جميع التفاصيل التقنية حول خاصيّة التعرّف على الوجه Face ID الموجودة في الجيل العاشر من هواتف الشركة، iPhone X.
وقال فيدريجي إن آبل بدأت العمل على تطوير تقنية التعرّف على الوجه منذ عدّة سنوات مع أخذ موضوع الخصوصية بعين الاعتبار. كما تناول آلية العمل باختصار ذاكرًا أن الكاميرا الأمامية المزوّدة بتقنية تُعرف باسم TrueDepth تقوم بقراء تفاصيل الوجه عن طريق الأشعة تحت الحمراء، وبالتكامل مع معالج الشركة الجديد، A11 Bionic، يتم مُطابقة الخارطة الواردة مع تلك المُخزّنة داخل الجهاز.
واستخدمت آبل أكثر من مليار صورة ووجه أثناء اختبار المُستشعرات الجديدة لأشخاص من أعراق وأجناس مُختلفة، وبألوان بشرة مُختلفة كذلك، وهذا لضمان عملها بالشكل الأمثل مع الجميع دون مشاكل، مع التخلّص من الثغرات والعوائق إن وجدت.
وأكّد المسؤول، الذي فشلت محاولته الأولى على المسرح لفك قفل الجهاز بواسطة الوجه، أن البيانات تبقى آمنة ولا تجمع آبل وجوه المُستخدمين، إنما يتم تشفيرها داخل منطقة خاصّة على اللوحة الرئيسية لا يُمكن للمُطوّرين الوصول لها، فهي محصورة بالنظام فقط وضمن قيود عالية جدًا.
وحول تعطيل الخاصيّة قال فيدريجي إن المستخدم بإمكانه الضغط على زر الطاقة لمدة خمس ثواني لتظهر واجهة إيقاف تشغيل الجهاز، وهذا يعني تعطيل الميّزة وضرورة إدخال رمز فك القفل. كما سيتم طلب كلمة المرور بعد خمس مرّات من المحاولات الخاطئة، أو في حالة عدم استخدام الجهاز لمدة 48 ساعة أيضًا.
أخيرًا، تم التطرّق للعوامل التي تمنع عمل الميّزة بالشكل الأمثل وهذا عند استخدام بعض النظّارات الشمسية المزوّدة بعدسات تمنع الأشعّة تحت الحمراء من المرور لقراءة العيون. كما أن استخدام كمّامة على الوجه يمنع التعرُّف على وجه المُستخدم، في حين يُمكن وضع وشاح أو حجاب واستخدامها دون أن تتأثّر. وبخصوص فاقدي البصر، قال فيدريجي يُمكن تعطيل ضرورة النظر إلى الشاشة، وبالتالي يتم قراءة تفاصيل الوجه فقط، إلا أن المُستخدم بهذه الحالة يخسر جزء من الأمان التي توفّره الخاصيّة.
