أخبار

آبل تُرسل بيانات تصفح المستخدمين إلى شركة Tencent الصينية، لكن لماذا؟

أخبار

وجدت آبل نفسها واقعة في جدال آخر جديد مُتعلق بالصين، حيث يبدو أنها تُرسل بيانات تصفح المستخدمين إلى شركة Tencent الصينية. تتضمن تلك البيانات موقع الويب الذي تمت زيارته وعنوان IP الخاص بمستخدمي نظام تشغيل iOS.

لكن ما هدف آبل من وراء هذه العملية؟ وهل هناك نويا غير جيدة؟

حسنًا، آبل بدورها تقوم بمشاركة البيانات للمساعدة في حماية المستخدمين من الوقوع في فخ مواقع الويب الاحتياليّة – لكن حقيقة أن الشركة تستخدم الآن مجموعة صينيّة للقيام بذلك هو ما يُثير الدهشة.

استجابت آبل لهذه الادعاءات بشكل رسمي لطمأنة المستخدمين، حيث أفادت أن عناوين URL الفعليّة لا يتم مشاركتها مع أطراف ثالثة.

كما أن آبل استخدمت جوجل لتوفير خدمات التصفح الآمن، ولكن مع إصدار نظام تشغيل iOS 13 وmacOS Catalina، بدأت الشركة في استخدام Tencent للامتثال للوائح الصينيّة.

بشكل أكثر تفصيلًا، فإنه قبل زيارة موقع ويب، قد يُرسل متصفح Safari المعلومات من عنوان موقع الويب إلى التصفح الآمن من جوجل والتصفح الآمن من Tencent للتحقق مما إذا كان موقع الويب احتياليًا. وقد يقوم مُزودي التصفح الآمن هؤلاء أيضًا بتسجيل عنوان IP الخاص بك. وفي حال كان الموقع مشبوهًا أو احتياليًّا، فسيتم عرض تحذير في Safari ينصح بعدم المتابعة في تصفح هذا الموقع.

يقول Matthew Green، الأستاذ بجامعة جونز هوبكنز وأستاذ التشفير، إن هذا يُمثل مشكلة لأنه قد يكشف عن كل من صفحات الويب التي تحاول زيارتها وعنوان IP الخاص بك. قد يؤدي هذا أيضًا إلى وضع ملف تعريف ارتباط على جهازك. يمكن استخدام هذه البيانات لإنشاء ملف تعريف لسلوك التصفح الخاص بك.

هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن آبل ترسل بيانات التصفح إلى Tencent فقط عند تحديد منطقة جهاز iOS على أنه في الصين. ومع ذلك، هذا غير واضح. كما يلاحظ Green، يظهر التحذير على أجهزة iPhone المُسجلة في الولايات المتحدة وكذلك على الأجهزة في الصين.

يُوضح Green أن هناك بعض أشكال الحماية المستخدمة، على الأقل من قِبل جوجل. لذلك، فإن جوجل لا تعرف صفحة الويب التي تحاول زيارتها بالضبط في أي حالة مُعينة، وذلك بفضل خوارزميات التشفير والفحص لمواقع الويب، وهو ما يجعلنا نضع ثقة كبيرة في جوجل بعدم استخراج البيانات.

لكن الآن، آبل ترسل بيانات التصفح إلى Tencent، وهو ما يجعلنا نقوم بتوسيع هذه الثقة إلى شركة صينيّة أيضًا. وهو ما يراه Green بأنه أمر يصعب على شركة آبل تبريره.

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *