الملحقات التي تصنعها آبل ليست رخيصة تمامًا، ولكن هناك العديد من الشركات المُصنّعة التابعة لجهات خارجية تقدم منتجات رائعة بأسعار معقولة. ومع ذلك، هناك أيضًا سوق كامل للإكسسوارات المزيفة – وتبذل آبل الآن كل ما في وسعها لإزالة هذه المنتجات.
وفقًا لتقرير جديد صادر عن Bloomberg، تدرك آبل أن هناك العديد من البائعين الذين يستخدمون منصات مثل فيسبوك وانستقرام لبيع الملحقات المزيفة التي تحمل علامة آبل التجارية. الأكثر شيوعًا هي النسخ الصينية من المنتجات مثل AirPods وكابلات Lightning وبطاريات iPhone ومحولات الطاقة.
في حين أن هذه الملحقات قد تبدو جذابة للعملاء حيث تكلفتها أقل بعشر مرات من تلك التي تبيعها آبل، إلا أن المنتجات المُقلّدة يمكن أن تُعرّض المُستخدم للخطر. هذا ما حدث مؤخرًا لأندريا ستروببا، باحث الأمن السيبراني، وهو الذي استعار شاحن iPhone من صديق، ولكن حدث ما هو غير متوقع: انفجر الشاحن أثناء توصيله بالطاقة. بالطبع، كان شاحنًا مزيفًا.
قصص مثل هذه ليست غريبة علينا، عندما يتعلق الأمر بالملحقات التي يتم شراؤها عبر الإنترنت من خلال مواقع ويب غير معروفة. ويشير التقرير إلى أن تجارة الإكسسوارات المزيفة تدير ملايين الدولارات عبر الولايات المتحدة وأوروبا. بينما يقول فيسبوك إن بيع المنتجات المقلدة على شبكاته الاجتماعية ينتهك سياسات الشركة، ويجادل الباحثون بأن فيسبوك فشل في حظر هؤلاء البائعين.
رصد بحث من Ghost Data Team، أن هناك 163 بائعًا لملحقات آبل المزيفة على انستقرام خلال الشهر الماضي. كان المنتج الأكثر مبيعًا من هؤلاء البائعين هو النسخ المقلدة من AirPods Pro، تليها MagSafe Chargers. في حين أن هذه المنتجات تكلف 249 دولارًا و39 دولارًا على التوالي من آبل، كان متجر على انستقرام يبيع الإصدارات المزيفة مقابل 25 دولارًا و 5.50 دولارًا.
لا يعلم الجميع أنهم يشترون منتجًا مزيفًا أو يتفهمون مخاطر القيام بذلك. صرح متحدث باسم شركة آبل لـ Bloomberg أن الشركة قلقة بشأن المخاطر التي قد تجلبها هذه الملحقات للمستخدمين. وأكدت الشركة أن لديها فريقًا مخصصًا لتحديد وإزالة هؤلاء البائعين ومواقع التجارة الإلكترونية حول العالم التي تبيع ملحقات آبل المقلدة.
