نشرت CNET مقالًا بعنوان “نظرة نادرة داخل مختبرات كاميرات آيفون 16 السرية”، ولكن هذا الوصف قد يكون مبالغًا فيه بعض الشيء، حيث إن هذه المختبرات ليست سرية تمامًا. في الواقع، حصلنا على فرصة لرؤيتها مرتين من قبل.
رغم ذلك، يقدّم المقال نظرة مثيرة للاهتمام على بعض العمليات التي تستخدمها آبل لاختبار الكاميرات والميكروفونات خلال تطوير أي إصدار جديد من آيفون.
مختبر الغرف عديمة الصدى
أول نظرة لنا على غرفة الاختبار عديمة الصدى كانت عام 2018، عندما كشفت آبل عنها لموقع The Loop، وتبعتها مرة أخرى قبل بضعة أشهر فقط في إعلان عن AirPods.
في هذه المرة، أظهرت آبل لـ CNET كيفية اختبار الميكروفونات المستخدمة في تسجيل الفيديو على آيفون 16. يتم هذا الاختبار باستخدام مجموعة من مكبرات الصوت (حوالي 24 مكبر صوت) مثبتة على أنبوب يأخذ شكل قوس يمتد من أسفل أرضية الغرفة إلى السقف.
تقوم هذه المكبرات بإصدار سلسلة من الأصوات، ويقوم المهندسون بقياس ما تلتقطه ميكروفونات آيفون 16 برو. يتم تثبيت الهاتف على حامل دوّار يدور بضع درجات مع كل تجربة، ويتم تكرار العملية حتى يدور الهاتف دورة كاملة.
النتيجة النهائية هي إنشاء ملف صوتي كروي لكل ميكروفون، يتم استخدامه كقاعدة لتقنيات مثل الصوت المحيطي وتقليل ضوضاء الرياح. كما يمكن لهذه البيانات أن تجعل الصوت المسجل يبدو وكأنه تم باستخدام ميكروفونات احترافية مثل الميكروفونات المثبتة على الملابس أو المستخدمة في الاستوديوهات.
الذكاء الاصطناعي وتحسين الصوت
أوضح “روتشير ديف”، رئيس قسم الصوتيات في آبل، أنهم يستخدمون خوارزميات التعلم الآلي لتطوير ميزات مثل Audio Mix، والتي تتيح للمستخدم تسجيل الصوت كما لو كان باستخدام ميكروفون احترافي مثبت على الملابس.
قال ديف: “نريد أن نقدم هذه الميزة وكأنك تسجل باستخدام ميكروفون لابيل. نحن نعتمد على الذكاء الاصطناعي وسلاسل التعديل الخاصة بنا لتحقيق هذا الصوت المميز.”
اختبارات المستخدمين العاديين
رغم الاعتماد على الخبراء في تقييم جودة الصوت، تخضع الاختبارات أيضًا لتقييم المستخدمين العاديين. يتم إجراء اختبارات سمعية تسمح لآبل بمعرفة كيف يقيّم الأشخاص العاديون تجربة الصوت على آيفون.
تُجرى هذه الاختبارات بطريقة مشابهة لاختبارات النظر، حيث يُطلب من المستخدمين الاختيار بين خيارات صوتية مختلفة للمقارنة. هذه النتائج تؤثر بشكل مباشر على كيفية معايرة الصوت على آيفون.
مختبر التحقق من الفيديو
بالنسبة لاختبارات الفيديو، تمتلك آبل ما تسميه مختبر التحقق من الفيديو، وهو مصمم لضمان أن جودة الفيديو تكون ممتازة في جميع الظروف الواقعية.
