أطلقت شركة آبل أول إصدار من جهاز ماك ميني منذ 20 عامًا، ليبدأ اتجاهًا نحو أجهزة الكمبيوتر الصغيرة ولكن ذات الأداء القوي.
تم تصميم ماك ميني في البداية كوسيلة لجذب المستخدمين إلى نظام آبل البيئي دون تكاليف الأجهزة الأكثر تقدمًا التي كانت تقدمها الشركة آنذاك، مثل Power Mac G5 وiMac G5، بالإضافة إلى تكلفة الملحقات المرتفعة. وصف الرئيس التنفيذي لشركة آبل في ذلك الوقت، ستيف جوبز، جهاز ماك ميني بأنه “أرخص ماك على الإطلاق” خلال الكشف عنه في معرض Macworld Expo 2005، مشيرًا إلى أن سعره الذي يبدأ من 499 دولارًا كان يستهدف مستخدمي الحواسيب الشخصية الذين يرغبون في التحول إلى منصة ماك. أما اليوم، فيبدأ سعر الطراز الأساسي من ماك ميني المزود بشريحة M4 من 599 دولارًا فقط.
الإصدار الأصلي من ماك ميني كان مزودًا بمعالج PowerPC G4 بسرعتين 1.25 جيجاهرتز و1.42 جيجاهرتز، وبطاقة رسوميات ATI Radeon 9200، وذاكرة وصول عشوائي DDR SDRAM بحجم 256 ميجابايت (قابلة للتوسيع حتى 1 جيجابايت)، ومساحة تخزين داخلية 40 أو 80 جيجابايت من نوع HDD. شملت خيارات الاتصال منفذين USB 2.0، ومنفذ FireWire 400، ومخرج DVI. وتم شحنه مع نظام Mac OS X Panther وحزمة iLife ’05. وجاء تصميمه بهيكل مصنوع من الألومنيوم والبولي كربونات بحجم 6.5 × 6.5 × 2 بوصة، مما جعله أصغر بكثير من أجهزة الكمبيوتر البرجية الضخمة وحتى بعض أجهزة ماك الأخرى في ذلك الوقت.
اليوم، تطور جهاز ماك ميني بشكل كبير مقارنة بإصدار 2005، حيث أصبح يتمتع بحجم أصغر، وهيكل مصنوع من الألومنيوم المعاد تدويره، ودعم الاتصال عبر Thunderbolt 5، واعتماد شرائح آبل المخصصة التي تقدم قفزة هائلة في الأداء والكفاءة. بينما كان الجيل الأول من ماك ميني يعتمد على معمارية PowerPC، انتقلت آبل إلى معالجات إنتل في عام 2006، ثم إلى شرائحها المخصصة في عام 2020. ويمكن تجهيز الإصدار الأعلى من ماك ميني اليوم بشريحة M4 Pro وذاكرة تصل إلى 64 جيجابايت، ليصبح محطة عمل فائقة الصغر تنافس حتى جهاز ماك ستوديو.