يأتي آيفون 16e الجديد مزودًا بمودم C1 المصمم خصيصًا من آبل لدعم 5G وLTE، في حين لا تزال جميع إصدارات آيفون الأخرى تعتمد على مودمات كوالكوم. وعلى الرغم من أن معظم المستخدمين لن يهتموا بهذا التغيير، إلا أنه يمثل إنجازًا كبيرًا لآبل، التي تعمل على تطوير مودمها الخلوي الخاص منذ عام 2018 على الأقل.
لا تزال اختبارات سرعة مودم C1 غير متاحة، لكن من المتوقع أن يكون أداء 5G الخاص به أبطأ من مودم Snapdragon X71 من كوالكوم، المستخدم في إصدارات آيفون 16 الأخرى. ومع ذلك، تسعى آبل بوضوح إلى تحسين أدائها لتواكب أو حتى تتفوق على كوالكوم، لكن هذا الهدف قد يستغرق عدة سنوات.
في الوقت الحالي، تؤكد آبل أن C1 هو المودم الأكثر كفاءة في استهلاك الطاقة في أي آيفون حتى الآن، مما يساهم في تقديم آيفون 16e لأطول عمر بطارية مقارنة بأي آيفون آخر بشاشة 6.1 إنش، بما في ذلك آيفون 16 العادي. تُعرف آبل بتكاملها الممتاز بين الأجهزة والبرامج، وهذا مثال جديد على ذلك.
المودم الجديد قادم إلى أجهزة أخرى
أكدت آبل مرارًا أن C1 ليس سوى البداية. ففي بيان صحفي هذا الأسبوع ركز على التزام الشركة بالتصنيع في الولايات المتحدة، ألمحت آبل بشكل واضح إلى أنها ستُطلق المزيد من الأجهزة بمودمات 5G المخصصة في المستقبل.
جاء في الإعلان (بتأكيد منا):
“يضيف مودم Apple C1 فصلًا جديدًا في قصة شرائح آبل، وهو نتيجة لسنوات من الاستثمار في البحث والتطوير، حيث يجمع بين جهود آلاف المهندسين. C1 هو بداية استراتيجية طويلة الأمد ستسمح لآبل بالابتكار وتحسين نظام المودم لمزيد من منتجات آبل.”
ما الأجهزة التي ستحصل على المودم الجديد؟
وفقًا للمحلل الشهير مينغ-تشي كو، فإن آيفون 17 Air فائق النحافة، المتوقع صدوره في وقت لاحق من هذا العام، سيأتي أيضًا مزودًا بمودم C1.
بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يكون آيباد 11 المزود باتصال خلوي من بين أوائل الأجهزة الأخرى التي ستحصل على مودم C1. يُقال إن آبل ستعلن عن آيباد 11 في مارس أو أبريل.
علاوة على ذلك، ذكر مارك غورمان من بلومبرغ أن آبل تفكر في إضافة مودمات 5G إلى أجهزة ماك ونظارة Vision Pro المستقبلية.
مستقبل مودمات آبل
أقرت آبل علنًا بأنها تبدأ تطوير معالجات A-series الخاصة بـ آيفون قبل أربع سنوات من إطلاقها، ومن المرجح أن ينطبق الأمر نفسه على مودمات C-series. ووفقًا لتقارير غورمان ومصادر أخرى، فإن آبل تعمل بالفعل على تطوير مودمي C2 و C3.
مع مودم C2، تهدف آبل إلى دعم تقنية mmWave 5G.
مع مودم C3، تسعى آبل لتقديم أداء يتفوق على مودمات كوالكوم.
من المتوقع أن يتم تزويد جميع إصدارات آيفون 18 وآيباد برو بمودم C2.
أما على المدى البعيد، فمن المتوقع أن تدمج آبل المودم داخل شريحة A-series الخاصة بـ آيفون، مما يعزز التكامل بين العتاد والبرمجيات.
لماذا طورت آبل مودمها الخاص؟
هناك سببان رئيسيان دفعا آبل لتطوير مودم خاص بها:
- التخلص من الاعتماد على الموردين الخارجيين، خاصة لمكونات حساسة مثل مودمات كوالكوم.
- العلاقة المضطربة مع كوالكوم، حيث خاضت الشركتان معارك قانونية انتهت بتسوية واتفاقية لتزويد آيفون بمودمات كوالكوم حتى مارس 2027، لكن من الواضح أن آبل تسعى للاستغناء عن هذه الشراكة بعد انتهاء العقد.
في السابق، حاولت آبل تقليل اعتمادها على كوالكوم عبر استخدام مودمات إنتل في بعض إصدارات آيفون، بدءًا من آيفون 7 وحتى سلسلة آيفون 11، لكن هذه الخطوة كانت مثيرة للجدل بسبب الأداء الأضعف لمودمات إنتل مقارنة بمودمات كوالكوم. ومع إطلاق آيفون 12 ودعم 5G، عادت آبل للاعتماد كليًا على مودمات كوالكوم، لكنها في نفس الوقت بدأت في تطوير مودمها الخاص كحل طويل الأمد.
وفي عام 2019، استحوذت آبل على معظم أعمال إنتل في مجال مودمات الهواتف الذكية، والآن، بعد سنوات من التطوير، ظهر مودم C1 لأول مرة.
في نهاية المطاف، من المحتمل أن تحصل جميع أجهزة آبل التي تدعم الشبكات الخلوية على مودم C-series الخاص بها.
