أعلنت الصين هذا الأسبوع عن خططها لتصعيد سياسة شرطة الانترنت الخاصة بها، وسوف تفرض قريبا قواعد صارمة تتضمن مزودي خدمات الموسيقى على الانترنت والتي ستتضمن شركة آبل (حيث سبتمبر /أيلول) لتصفية المحتويات الضارة (الغير مرغوب فيها) قبل التدفق على الانترنت.
كتبت وزارة الثقافة الصينية على موقعها الالكتروني أن شركات تشغيل برامج الرقابة الذاتية تعرض خدمات التدفق الموسيقي لتصفية محتوى الشبكة اعتبار من الأول من يناير الحالي، وقد يكون لهذا القرار تأثير جانبي على المستوى البعيد وخصوصا على المستهلكين الصينيين الذين يعتمدون على شركات التكنولوجيا المحلية مثل علي بابا -Alibaba وتن سنت -Tencent وبايدو-Baidu للحصول على الموسيقى الخاصة بهم.
كما تتعارض شركة آبل تماما مع الرقابة الصينية، ففي سبتمبر الماضي تم إطلاق خدمة آبل الموسيقية – Apple Music إلى جانب إمكانية الوصول إلى أفلام آي تونز- iTunes ومكتبة iBooks، كما أن العملاء الذين تعاقدوا مع Apple Music من البداية لديهم فترة تجريبية مدتها 3 شهور والتي من المقرر أن تنتهي في نفس الوقت تقريبا التي ستسن فيها الصين أنظمتها الرقابية الصارمة.
لم يتضح بعد كيف سيؤثر التفويض الجديد على خدمة آبل الجديدة، لكن رويترز تلاحظ أن شركات الانترنت في المنطقة تخصص فرق من الموظفين لإزالة المواد المشكوك فيها من المواقع الالكترونية والتطبيقات، كما أن الخبراء يثقون في نظام الصين الرقابي الذاتي، ولكي نكون أكثر دقة فالتهديد باتخاذ اجراء عقابي دفع الكثير من الشركات في الوقع لكي تصبح أكثر تحفظا.
اختلفت آبل مع الحكومة الصينية حول موضوع الرقابة في الماضي، ومؤخرا قام صانع الآيفون بإلغاء تطبيق أخبار آبل iOS 9 News app من أجل إرضاء الحكومة الصينية، يمكنك تنزيل الأخبار على الآيباد أو الآيفون خارج الصين، ولكن يفشل التطبيق في تحميل المحتوي بمجرد اتصال الجهاز بالشبكة الخلوية الصينية.
ومع انطلاق خدمة آبل الموسيقية في الصين مع بعض من المنافسين مثل أنظمة Rdio، Spotify، Pandora فجميع هذه الأنظمة تنتظر في ترقب، وتخشي من أن السياسة الجديدة سوف تمنع مزودي المحتوي من الدخول إلى الأسواق الآسيوية الضخمة.
