جلس فيل شيلر Phil Schiller، مسؤول قسم التسويق في شركة آبل، في مُقابلة مُطوّلة مع موقع Daring Fireball تناول فيها حواسب Mac Pro التي حصلت مؤخرًا على تحديثها الأول منذ ثلاث سنوات.
وقال شيلر إن آبل حاليًا تقوم بإعادة تصميم الجهاز بالكامل بعيدًا عن التصميم الاسطواني الحالي له، حيث يعمل فريق داخل آبل لهذه الغاية فقط آخذين بعين الاعتبار موضوع تحديث المواصفات الداخلية باستمرار لتبقى هذه الأجهزة الأولى من ناحية الأداء بالنسبة لمُستخدمي حواسب آبل. وأضاف أن الحواسب الجديدة ستكون مبنية على مبدأ الوحدات القابلة للإزالة والاستبدال بسهولة، وهذا أمر يتطلّب مزيدًا من الوقت، لهذا السبب ستتأخّر بالوصول حتى عام 2018 على الأغلب، مع عودة شاشات آبل عالية الدقّة كذلك، وستُباع بشكل مُنفصل مثلما كان الحال سابقًا.
وتناول شيلر التحديثات الأخيرة لحواسب Mac Pro قائلًا إنها جاءت لإرضاء شريحة من مُستخدمي حواسب آبل الراغبين بشرائها، صحيح أن التحديثات الحالية مؤقّتة، لكنها تفي بالغرض بالنسبة لشريحة لا بأس بها من مُستخدمي حواسب الشركة.
بدوره، قال كريج فيدريجي Craig Federighi، مسؤول قسم البرمجيات في آبل، إن الشركة قيّدت نفسها في 2013 عندما اعتمدت التصميم الأسطواني في حواسب Mac Pro، فهي صمّمت الحواسب بمعمارية شبه ثابتة لا يُمكن تجاوزها بسهولة تامّة، وهذا يعني أن قيودًا في استبدال بطاقة الرسوميات أو المُعالج كانت موجودة ولهذا السبب لم تحصل الحواسب على تحديثات دورية.
وأضاف فيدريجي أن آبل سارت في اتجاه استخدام أكثر من مُعالج رسوميات بحجم صغير، ولهذا السبب اعتمدت التصميم الاسطواني، لكن مُصنّعي المعالجات ساروا باتجاه آخر يعتمد على استخدام مُعالج واحد كبير الحجم، وهو ما أعاق مُستخدمي Mac Pro من تحديث حواسبهم واستخدام آخر التقنيات في مجال مُعالجة الرسوميات. كما قال إن توصيل بعض البطاقات عبر منافذ التوصيل الخارجية لم يفي بالغرض ولم يُقدّم الأداء المتوقّع منه أبدًا.
وبحسب إحصائيات آبل، يعتمد 30٪ من مُستخدمي حواسب آبل على برامج احترافية مُتخصّصة في التصميم، أو الإخراج، أو التأليف الموسيقي، ولهذا السبب اعتذرت عن خيبة الأمل التي أصابت تلك الشريحة بعد استخدام Mac Pro ووعدتهم بتحديث جديد لهذه الحواسب العام القادم.
يُذكر أن آبل حدّثت المكوّنات الداخلية لحواسب Mac Pro مع تخفيض الأسعار كذلك لتبدأ من 2999 دولار أمريكي عوضًا عن 3999 دولار، حيث يتوفّر الآن في المتجر حاسبين الأول سُداسي الأنوية، والثانية ثماني الأنوية.