ترى مجموعة من مُهندسي آبل السابقين أن سيري Siri ما تزال خلف الجميع في مجال الذكاء الاصطناعي حتى بعد التحسينات الأخيرة التي كشفت الشركة عنها خلال مؤتمر المُطوّرين WWDC 17.
وذكر أحد المُهندسين السابقين ضمن فريق عمل سيري لصحيفة The Wall Street Journal أن الفريق شعر بالإحباط بعدما كشفت أمازون عن مساعدها الرقمي إيكو القادر على التقاط صوت المستخدم حتى عند الضجيج المرتفع. هذا بدوره زاد مُعدّل القلق لدى الفريق الذي كان يُدرك وقتها أن سيري بحاجة لجهود أكبر من ذلك للوصول إلى نفس مستوى أليكسا، المساعد الرقمي داخل جهاز أمازون.
وبحسب مُهندس آخر، فإن تركيز آبل الكبير على الخصوصية كان السبب الرئيسي وراء هذا التأخّر، فالشركة لا تريد جمع بيانات المستخدمين، وهو ما أدى بدوره إلى تفوق غوغل وأمازون بسبب كم البيانات الهائل الذي ساعد خوارزميات التعلّم الذاتي والذكاء الاصطناعي. وأضاف أن آبل لم تعد تضع أهداف ذات طموح عالي لسيري، وهو ما أدى إلى انتشار شعور من الملل بين أعضاء فريق العمل الذي أدّى فيما بعد لمغادرة جزء كبير منهم.
وبعد وفاة ستيف جوبز، قامت آبل بتعيين أحد المُتخصّصين في مجال الذكاء الاصطناعي من أمازون للإشراف على تطوير سيري، لكن ذلك الشخص كان مُتخصّصًا في مجال البحث وليس في مجال فهم اللغة والأوامر الصوتية، وهو ما دفع فريق العمل للشعور أيضًا بأن الرؤية السابقة دُفنت مع جوبز، ليقرّروا المغادرة كذلك.
وانضم مُهندس سابق للحديث قائلًا إن آبل وبعض الشركات الكُبرى بدأت تُجري التحديثات على نطاق ضيّق جدًا. وأضاف أنه وبعد حضور مؤتمر المُطوّرين شعر بالإحباط ولمس إحباط الكثيرين من محدودية الأوامر التي يُمكن تنفيذها والقيام بها حتى بعد توفير حزمة SiriKit للمُطوّرين.
وفي دراسة أجرتها شركة Stone Temple المُتخصّصة في مجال التسويق، وجِد أن سيري نجحت في الإجابة على 62٪ فقط من أصل 5000 سؤال طُرح عليها. في حين بلغت نسبة نجاح مساعدات أمازون وغوغل ما يفوق الـ 90٪.
يُذكر أن نائب رئيس قسم الأجهزة في أمازون ذكر أن شركته لا ترى HomePod كمنافس لإيكو بسبب اختلاف طبيعة الجهازين. فجهاز آبل هو لتشغيل الموسيقى بشكل رئيسي مع توفير سيري كمُساعد رقمي.
