في عام 2017، تم رفع دعوى قضائية من مستخدمي أجهزة iPhone في بريطانيا ضد جوجل، وقد تم إيقاف الدعوى من قِبل المحكمة العليا في عام 2018.
القضية هي عبارة عن دعوى قضائية جماعيّة في بريطانيا، وتسعى إلى تعويض لكل بريطاني يستحدم جهاز iPhone بين يونيو 2011 وفبراير 2012، حيث تسعى مجموعة الحملة لمنح 500 جنيه إسترليني (613 دولار) لكل مستخدم.
يُذكر أن جوجل استخدمت طريقة مُستتر لتثبيت ملفات تعريف الارتباط على أجهزة iPhone على الرغم من حظرها في إعدادات Safari.
“اكتشف الباحث بجامعة ستانفورد، جوناثان ماير، أنه على الرغم من أن الإعداد الافتراضي لسفاري لمتصفح Safari على الأجهزة المحمولة يحظر ملفات تعريف الارتباط من الجهات الخارجية والمُعلنين، إلا أن جوجل وشركات الدعاية والإعلان مثل Media Innovation Group، وVibrant Media، وGannett PointRoll خدعت Safari على الهاتف المحمول، حيث تم السماح لهم بتثبيت ملف تعريف ارتباط للتتبع على أجهزة iPhone وأجهزة الحواسب الخاصة بالمستخدمين دون موافقة”.
وقد فرضت لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية غرامة على جوجل بقيمة 22.5 مليون دولار لنفس المشكلة في عام 2012″.
اعترضت جوجل بأنه يجب رفض القضية لأن الشركة تستخدم البيانات المجمعة فقط، لذلك، لم يكن هناك أي انتهاك للخصوصية الفردية. قبلت المحكمة العليا في بريطانيا هذه الحجة ورفضت الدعوى.
القضية عادت من جديد
قامت مجموعة حملة Google You Owe Us بقيادة الناشط Richard Lloyd بالطعن في الرفض. يفيد موقع Bloomberg أن الحملة فازت الآن بالطعن، وستستمر القضية.
ومع ذلك، هناك بعض الأخبار السيئة لمالكي iPhone الذين يأملون في الاستفادة من القضية.
قالت المحكمة إن Lloyd وافق على البحث عن “القاسم المشترك الأدنى” للأضرار، مما قد يقلل من قيمة الدعوى.
على هذا الأساس، سمحت المحكمة للقضية بالعودة من جديد.
“قال القاضي جيفري فوس يوم الأربعاء في الحكم “إن هذه القضية ستأخذ مجراها بشكل صحيح إذا ثبتت الادعاءات”. وسيتم دعوة جوجل للمحكمة على خلفية إساءة استخدام البيانات الشخصية دون موافقة، والتي تم الحصول عليها بهدف تحقيق ربح تجاري.
وأضاف القاضي إنه من خلال تتبع وجمع البيانات من سجل تصفح المستخدمين، أخذت جوجل شيئًا ذا قيمة منها. وقال إن هذا يعني أن جميع المستخدمين عانوا من نفس الخسارة ويمكن اعتبارهم مجموعة واحدة.
تخطط شركة جوجل الآن للحصول على إذن للاستئناف أمام المحكمة العليا في بريطانيا.
وقالت متحدثة باسم جوجل في رسالة بريد إلكتروني: “كانت حماية خصوصية وأمن مستخدمينا دائمًا الأولوية الأولى بالنسبة لنا”. وتابع “هذه القضية تتعلق بالأحداث التي وقعت منذ ما يقرب من عقد والتي تم علاجها في ذلك الوقت”.
