في ملف التّحقيق الذي أجراه مكتب التحقيقات الفدرالي حول ستيف جوبز ذكر بعض أصدقاؤه أنّه كان يتعاطى الحبوب وأتّهموه بأنه شخص كاذب ولم يكن يتواجد كثيراً لدعم عائلته .
التحقيق تم في عام 1991 (قبل وفاته بعشرين عام ، وعندما كان يرأس شركته الجديدة NeXT خلال فترة طرده من آبل) بعد أن تم النّظر في إعطائه منصباً مهماً في البيت الأبيض , والمعلومات التي تم جمعها في الملف المكوّن من 191 صفحة كانت عبر مقابلات أجراها عملاء سرّيين مع العديد من أصدقائه وزملائه في العمل .
ستيف كان خياراً بالنسبة للبيت الأبيض لكي يكون رئيساً لمجلس التّصدير وهو عبارة عن مجلس يناقش أهم قضايا الصّادرات من الولايات المتّحدة إلى الخارج و ينظّم برامج إقتصاديّة لمصلحة الدولة .
أحد أصدقاء السّيد جوبز القدماء وأحد الذين درسوا في الجامعة معه وصف ستيف جوبز بطريقة لاذعة على أنه “مُخادع” و أنه “لايتمتّع بالصّراحة” .
التقرير تجنّب ذكر بعض الأسماء والتّفاصيل الدقيقة ولكنّ ممّا جاء فيه أن السّيد جوبز شخص مستعد لأن يأخذ طرقاً ملتويه ويظلّل الحقيقة لكي يصل إلى مبتغاه .
وأيضاً جاء في التّقرير أن السّيد جوبز شخص مُتعالي ومغرور جداً ورفض الرّد على إجراء مقابلات مع عَميل البيت الأبيض لمدة 3 أسابيع متتالية .
وكما نص في التّقرير فإن سكرتيرة السّيد جوبز أخبرت العميل السرّي الذي أراد إجراء المقابلة معه أن السّيد جوبز غير متوفّر لأجراء أي مقابلة خلال الـ3 أسابيع التي طُلب فيها أن تتم مقابلته , وأنّه لم يستطع أن يجد على الأقل ساعة واحدة لإجراء المقابلة .
وقد أكّد التقرير حول جوبز أنّه لم يتعاطى في آخر 5 سنوات قبل التحقيق ، ولكنه قام بذلك خلال الفترة من ١٩٧٠-١٩٧٤ على حد أقصى ، وذلك عندما كان يدرس في الثانوية وفي الكلية .
ورد في التّقرير أن الكثير من أصدقائه قد أبدوا قلقهم بأن ماضي السّيد جوبز مع العقاقير قد ترك أثراً عليه إلى حد الآن .
العديد من النّاس قد أبدوا شكوكهم حول مصداقيّة السّيد جوبز , قائلين أنّه مستعد لأن يضلّل الحقيقة ويفعل أي شيء لتحقيق أهدافه , وأضافوا أنه في السّابق لم يكن السّيد جوبز داعماً لعائلته وخاصةً أم ابنته الصّغيرة التي وُلدت بدون أن يكون والديها متزوّجين , ولم يكن داعماً لها ولكن مؤخراً حسبما وصفوا فقد أصبح السّيد جوبز متفاعلاً أكثر مع عائلته .
أحد زملائه الذي تم التّحفظ على ذكر إسمه ذُكر في التّقرير أنه قال في أواخر الستّينات وبداية السّبعينات فقد بدى على السّيد جوبز أنه يتعاطى العقاقير , وهو الأمر الشّائع في ذلك الوقت ، وأضاف التّقرير أن زميله والموظّف السّابق لديه لايعلم ماإذا كان للسيّد جوبز أي صلة بهذه الأمور في السّنوات الأخيرة .
*في تقرير آخر ومقابلة تمت مع أحد أصدقاء جوبز الذين تعاطى
زميل آخر له ذُكر في التّقرير أنه درس مع ستيف جوبز في الجامعة كان يتعاطى العقاقير المخدّرة والماريوانا , وأن هذا الأمر كان معروفاً وسط أصدقائه و من إعتراف ستيف جوبز نفسه بهذا الأمر .
وذُكر في التّقرير أيضاً أن شخصاً مجهولاً قام بالإتّصال على شركة آبل عندما كان يعمل السّيد جوبز في شركة آبل عام 1985 وهدّد بوجود 4 قنابل تم زرعها داخل مبنى الشّركة وأنّه عليهم دفع مبلغ مليون دولار لكي لايفجّر المبنى . المتّصل المجهول حذّر العاملين في الشّركة من تبليغ السّلطات حول تهديداته وقال أنّه سيفجّر قنبلة واحدة في حال علِم أن أحداً أبلغ السّلطات بذلك . بالمقابل كان السّيد جوبز مسترخياً ولم يتفاعل مع هذه التّهديدات التّي اعتبرها غير جديّة وأنّه لن يستجيب لهذه المطالب .
لمن أراد مشاهدة ملف التّحقيقات حول ستيف جوبز المكوّن من 191 صفحة : هنا
المقالة الأصلية من صحيفة الغارديان البريطانيّة
*ننوّه بأن الحديث بمجمله في التقرير يعود لـ ١٩٩١ ، وهي عشرون عاماً قبل وفاة ستيف خلال فترة طرده من آبل وتأسيسه لشركته الجديدة NeXT ، قبل عودته في ١٩٩٧ التي غيرت مسار الشركة ونهضت بها للمرحلة التي نراها الآن بعد المشاكل التي كانت تعيشها .
وقد ذكر ذلك في كتابه أنه كان يتعاطى، وقال لي صديق أيضا أنا قرأت ذلك في الكتاب ، وها أنتم تأكدون ذلك ،،،؟
كل المقالة كات يتعاطى ، وكان يتعاطى .
ياله من خبر لو كان له مستمعون .
عندما لا تجد ماتكتبه لاستمطار اهتمام الزوار فستقع حتما في وحل السماجة.
أرى قصة مثل قصة تهديد التفجير مثيرة للاهتمام ، ووجود تحقيق حوله من الـ FBI لإعطائه منصب مهم في الدولة أمر مثير للاهتمام كذلك
ستيف جوبز تعاطى لفترة ، هذا واقع .. الرجل بذاته لم ينكره .. ومن منّا معصوم بالنهاية؟ لكن المثير كذلك أن الرجل تاب عن تلك المرحلة وسلك الدرب الصحيح الذي نعيش نتائجه الآن
شكراً لمرورك متابعنا الكريم عموماً وحسن لفظك