المطورين ❤️

مقال: تطبيقات عظيمة

المطورين ❤️
جدار الأكواد في مؤتمر WWDC 2016
جدار الأكواد في مؤتمر WWDC 2016

ما الذي يجعل التطبيق عظيماً؟ عندما تطور تطبيقاً هل هناك وصفة معينة لتجعل التطبيق رائعاً؟!

حظيت بفرصة لحضور محاضرات ألقاها مهندسوا آبل في شهر يونيو الماضي من ضمن برنامج مِنَح مؤتمر المطورين العالمي WWDC 2016. حيث تعتقد آبل بأن هناك ثمان مكونات لتطبيق عظيم، تطبيق يحق لمطوره التفاخر فيه، وسأحاول تخليص الثمان نقاط في هذه التدوينة.

١. الجاذبية – Inviting

أول مكون وقد يكون أهم المكونات لتطبيق عظيم هو أن يكون جذّاب، ويستطيع بتصميمه وشكله العام بأن يدعو المستخدم لتجربته واستخدامه. عندما أقول جذّاب بتصميمه لا أعني تصميم واجهة التطبيق نفسه فقط، بل من اسمه وكيفية ظهوره بمتجر التطبيقات حتى طريقة الإعلان عنه ووصولاً لأدق التفاصيل! تجربة المسخدم من سماعه عن التطبيق وتحميله حتى بدء التطبيق يجب أن تكون جذّابة، وتدعو المستخدم لتجربته. ويعتبر هذا المكوّن مهم جداً لأنه هو الذي سيحفز المستخدم بتجربة التطبيق من الأساس.

 

٢. البداهة – Intuitive

من لحظة بدء المستخدم للتطبيق يجب أن يكون التطبيق بديهي في التعامل، ولا يجعل المستخدم يفكر في كيفية استخدام التطبيق مرتين. قد يبدو هذا المكّون سهل التطبيق ولكن كثير من المصممين والمطورين يقعون في هذه الخطأ، لأنهم هم من طوروا التطبيق ويدركون كيفية استخدامه وكل مافيه ويعتقدون بأن الكل سيحسن التعامل معه. هذه عدة طرق تسهل على المطور جعل استخدام التطبيق بديهي:

  • قراءة مستندات التصميم الخاصة بالنظام.
  • تجربة أداء المستخدم.
  • البحث عن أفضل الممارسات في تصميم التطبيقات.
  • المحاولة قدر الإمكان لجعل التطبيق ينتمي للنظام باستخدام الممارسات المعتادة في النظام.

 

٣. التفاعل – Engaging

بعد الاستخدام الأولي للتطبيق، وتجربة المستخدم له، ما الذي يجعل المستخدم يرغب بالرجوع إلى التطبيق مرة أخرى؟ كون التطبيق متفاعل مع المستخدم فذلك يحفز المستخدم على العودة للتطبيق أكثر من مرة واحدة، والتالي أمثلة على تفاعل التطبيقات:

  • إضافة عنصر التواصل الاجتماعي، وجعل المشاركة سهلة.
  • أداء التطبيق سريع وسلس.
  • إضافة محفزات كالنقاط المجانية أو تخفيضات.

 

٤. التمكين – Enabling

التمكين هو بأن تمكن المستخدم من إنجاز مهمة لم يكن يستطيع إنجازها من قبل، أو بأن تمكن المستخدم من إنجاز مهمة بشكل أفضل وأسرع. والتمكين باعتقادي هو أساس التطبيق والذي طوّر التطبيق من أجله، ليمكن الناس ويحل مشكلةً تحتاج لحل. إذا كان التطبيق لا يمكّن المستخدم من حل مشكلة أو يمكّنه من فعل شيء نافع، فما الفائدة؟

*التمكين لا يقتصر على حل المشاكل، قد يكون تمكين المستخدم للوصول للمتعة فقط.

 

٥. الابتكار – Innovation

التطبيقات كثيرة، والمنافسة شديدة. أن يكون التطبيق مبتكر ومقدم بشكل جديد وفكرة مختلفة سيميزه عن بقية التطبيقات ويجعله يبرز من بين الكثير من التطبيقات المشابهة والمنافسة. الابتكار يتطلب جهداً كبير وبحثاً مكثف، وأيضا يتطلب التفكير بشكل مختلف ودراسة التطبيقات والحلول المشابهة. الحلول الجديدة عادةً ما تأتي بعد تجارب واختبارات عدة ولا تأتي من أول محاولة.

 

٦. الحداثة – State of Art

أن يستخدم أفضل التقنيات وأحدثها هو شبيه بوضع الكرز فوق الحلى. عند توافر العناصر السابقة سيعتبر التطبيق رائع ولكن لضمان جودته يجب التحقق من حداثته، وتوافقه مع أحدث الأنظمة والميزات، حتى وإن كانت الميزة كمالية وغير ضرورية، كالـ (3D Touch) على سبيل المثال لكنها ستضيف أثراً إيجابي على المستخدم وتسهل عليه استخدام التطبيق. والمميزات لا تقتصر على المميزات الظاهرة للمستخدم، جعل التطيبق يدعم أحدث التقنيات والواجهات البرمجية حتماً يساعد في حداثته وأدائه.

 

٧. دعم لغات ودول أخرى – Localization

العالم كبير ومليء بلغات وصيغ مختلفة، دعمك للغة وصيغة جديدة في تطبيقك سيجعل استخدامه أفضل وتجربة المستخدم ستكون أفضل، بل ستمكن فئة من الناس من استخدام تطبيقك! تسعى الشركات دوماً لجعل أدوات التطوير تسهل دعم لغات عديدة، فاحرص على استخدامها.

 

٨. إمكانية الوصول – Accessibility

هذا العنصر من أهم العناصر المنسية للأسف. يجب أن نذكر أنفسنا دائماً بأن هناك أناساً لا ترى ولا تسمع، وجعل تطبيقك متوافق مع خصائص إمكانية الوصول سيمكنهم من استخدام التطبيق! وهذا مما يجعله عظيماً.


رأي واحد على “مقال: تطبيقات عظيمة”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *