ذكرت شركة Telsyte المُتخصصة في مجال دراسة وتحليل سوق الأجهزة الذكية أن مبيعات الساعات الذكية ارتفعت في النصف الأول من عام 2016 بنسبة 89% مُقارنة بنفس الفترة في العام الماضي في أستراليا.
وقالت الشركة إن مبيعات الساعات الذكية بدأت متواضعة جدًا، لكنها سُرعان ما ارتفعت لتصل حصّتها إلى الثلث تقريبًا في سوق الأجهزة الذكية القابلة للارتداء.
وقال Foad Fadaghi، مُدير شركة Telsyte، إن دورة حياة الهواتف الذكية أصبحت أطول وبالتالي بدأ المُستخدمون بالتوجه نحو أجهزة ذكية جديدة وكانت الساعات الذكية الخيار الأول في مُعظم الأحيان. وأضاف أننا وفي الوقت الراهن نعيش في فترة أصبح المُستخدم فيها يُفضّل اقتناء ساعة ذكية على حساب تغيير هاتفه الذكي.
وذكر التقرير أن حصة ساعة آبل الذكية Apple Watch تجاوزت 50%، تليها ساعة Samsung Fear وFitbit Blaze، كما توقع أن يرتدي 37% من الشعب الاسترالي ساعات ذكية بحلول العام 2020، مع توقعات بنمو مبيعات الساعات الذكية في العامين 2017-2018 بعد إطلاق الجيل الثاني من ساعة آبل Apple Watch 2.
وترى Telsyte أن الكثير من العوامل ساهمت في ازدياد الطلب على الساعات الذكية أهمّها إمكانية الدفع الإلكتروني في المطاعم والأماكن العامة، فخدمات مثل Apple Pay تسمح للمُستخدم بربط حساباته المصرفية داخل الساعة واستخدامها للدفع الآمن في أي مكان وفي أي وقت.
كما أضاف التقرير أن انخفاض أسعار هذه الأجهزة بالإضافة إلى تنوّع التصاميم والألوان ساهم في زيادة حصّتها في سوق الأجهزة الذكية القابلة للارتداء بشكل عام.
ولا تُعتبر استراليا السوق الوحيدة التي يكثر الطلب فيها على الساعات الذكية، فجميع الأسواق العالمية أقبلت عليها بفضل إمكانية تتبع نشاط المُستخدم وحالته الصحيّة دون نسيان وجود تطبيقات داخل الساعة لدفع ثمن تذاكر وسائط النقل العامة كالباصات أو قطارات الأنفاق، إضافة إلى إمكانية الدفع في المطاعم والمقاهي والمكتبات باستخدام تلك الأجهزة أيضًا.
ويُمكن أن ترتفع مبيعات الساعات الذكية في البلدان العربية عندما تقوم شركات الاتصالات والمصارف بتوفير بُنية تحتية مناسبة للاستفادة من جميع ميّزات الساعة كالدفع دون الحاجة لاستخدام بطاقات الإئتمان، أو التنقل في وسائط النقل باستخدام تطبيق واحد داخل الساعة.
كما يُمكن للمشافي والجهات الطبية الاستفادة من تطبيق آبل للصحة Health الذي يسمح بمعرفة تقرير كامل عن حركة المُستخدم ونشاطه اليومي ومُعدّل نبضات قلبه، فمثل هذه الإحصائيات قد تُعطي صورة واضحة عن حالة المريض في الحالات الحرجة.
