في يوم الجمعة الماضي، كان تيم كوك واحد من بين عدد من المسئولين في وادي السليكون الذين تواجدوا في لقاء تم مع مسئولين في البيت الأبيض لمناقشة استخدام التكنولوجيا ووسائل الإعلام الاجتماعية في مكافحة الإرهاب.
وحسب ما جاء في تقارير The Intercept اليوم أن تيم كوك أخذ موقفًا رافضاً مرة أخرى من السماح بوجود مدخل خلفي في التكنولوجيا يسمح بالتجسس والوصول إلى البيانات والأجهزة للمستخدم وانتهاك الخصوصية من قبل الحكومات.
وقال كوك خلال اللقاء أن هذا الأمر يقع على عاتق البيت الأبيض لتخرج وتقول بحزم أنه يجب ألا ينبغي وجود ثغرات ولا تصاريح سرية للوصول لمعلومات المستخدم. وهذا يعني أن الحكومة ستضطر لنقض الطلبات المقدمة من مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي “James Comey”، الذي يعتقد أن شركات التكنولوجيا البارزة ينبغي أن تبني وسيلة لتنفيذ قانون الوصول إلى المعلومات.
جدير بالذكر أن تيم كوك تحدث مرارًا وتكرارًا عن أنه يجب ألا يكون هناك تضحية بخصوصية المستخدم للحصول على الأمن القومي، ولكن النائب العام “Loretta Lynch” استجابت لدعوة كوك حول عدم وجود ثغرات خلفية مع الحجة القائلة بأنه يجب أن يكون هناك توازن –مُقرر من قِبل الإدارة-بين الخصوصية والأمن القومي.
تالف اجتماع يوم الجمعة الماضي من المديرين التنفيذيين من شركة آبل، الفيسبوك، تويتر، Cloudflare، جوجل، مايكروسوفت، لينكدين، وكذلك رئيس أركان البيت الأبيض دينيس ماكدونو، لوريتا لينش، جيمس كومي، ومايكل روجرز مدير NSA، وجيمس كلابر مدير الاستخبارات الوطنية.
أعطى الرئيس أوباما خطابه النهائي بينما تكهن الكثيرون أن قضية التشفير واستخدام التكنولوجيا لمحاربة الإرهاب سيكون هو الحدث الأهم في الخطاب، لكنه لم يتحدث حول هذا الأمر كثيرًا فقد تحدث أوباما عن استخدام التكنولوجيا لمكافحة تغير المناخ، و يجب أن تدرس علوم الكمبيوتر في جميع المدارس، لكن لم يذكر شيئًا بشأن التشفير.
في الماضي، كان أوباما ضد أن يكون هناك أنتهاك لخصوصية المستخدمين، ولكن تغيرت أفكار العديد من مسئولي واشنطن منذ هجمات باريس وسان برناردينو. وكثيرًا ما قال أوباما أنه سيعمل بدلًا من ذلك مع شركات وادي السيليكون في إيجاد طرق أخرى لمواجهة الإرهاب. ومع ذلك استبعد الرئيس موقفه خلال خطابه.
وبينما تستعد الولايات المتحدة للانتخابات في نوفمبر، سيكون التشفير هو الموضوع الأهم والمتواصل. وسوف نرى ما إذا كانت آبل وتيم كوك سوف يتمكنون من الثبات على موقفهم حيال الحفاظ على الخصوصية أم لا.
