لقاء مع سلطان الخيّال – السعودي الحاصل على منحة آبل لمؤتمر المطورين –

• عرفنا بنفسك في البداية :

سلطان الخيّال ، تخرجت مؤخراً بتخصص هندسة برمجيات من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وحاليا مطور تطبيقات iOS وشريك في شركة تقنية تدعى “أقواس” .

• كيف كانت تجربة تعلم البرمجة لك كشخص عربي؟ هل الإنجليزية كانت عائق؟ ما هي المصادر التي تعتمد عليها للتعلم؟

جميل بأنك صغت السؤال بأنها “برمجة” ، لأن البعض يتخوف من لغات البرمجات وأنها قد تكون شيء مختلف . البرمجة هي فكر ، مجرد أن تتعلم هذا الفكر البرمجي بإمكانك تعلمها بأي لغة وفي أي مكان . فالحمدلله كان دور الجامعة كبير بأني تعلمت البرمجة وحفزتني وهو للعلم شيء كنت أهواه من البداية ، والحمدلله لم يكن الأمر صعباً . فالشيء إذا استهويته وستعرف بأنك ستستهويه من أول تجربة ، فإذا كتبت أول سطر لك حسيت بنشوه جميلة فستحس بأنه الشيء الموجود لك والذي ترغب فيه .

• بمناسبة الحديث عن تعلم البرمجة ، حدثنا عن جامعة البترول؟ الشبح للبعض كما يرونها ، لماذا اتجهت إليها وكيف كانت التجربة؟

في البداية ولله الحمد جامعة البترول كانت من أفضل ، إن لم تكن أفضل تجارب حياتي . الحمدلله انتهيت منها بتمام الرضى وبنتيجة ممتازة . فالبترول ربما كنت بعكس التيار ، كنت إيجابيا بزيادة مع الضغوطات . ولا أنكر وجود ضغوطات كبيرة ، ولكن أعتقد أن تلك الضغوطات من الممكن أن تكون في أي جامعة أخرى . من الممكن أن تكون في البترول بشكل مكثف ولكن كذلك من الممكن أن يكون الأمر ذاته مع جامعات أخرى . الجامعة ليست بالصعوبة التي يتصورها الكثيرين . لكن ربما الفكرة المنتشرة عن الجامعة والتي قد تكون كما وصفتها بـ “الشبح” لها دورها بتخوف الناس منها .

• نتحول للمهم ، “وين ناكل” أول مشاريعك . كيف أتت الفكرة؟ كيف تم تطبيقها؟ كيف استطعت التوفيق بين وقت تطوير التطبيق ودراستك؟

وين ناكل نشأت في البداية وقتما كنت في أول سنة في الجامعة “أوريا” على وصف أهل البترول ، طالب في السنة التحضيرية . كنت في السيارة مع الأصدقاء نتشاور عن مكان نأكل فيه كأي شباب سعودي ، فجاءت في بالي الفكرة وقلت لأصدقائي حينها “يوماً من الأيام ، سأطور تطبيقاً يخبرني أين أتجه للأكل بضغطة زر”. بعد قرابة عامين ، كانت هناك مادة Database تتطلب مشروع تطبق فيه العلم الذي درسته . فذكرني حينها أحد الأصدقاء (علي الغامدي) بأنني قد قلت لهم عن فكرة ذلك التطبيق ، وأنه ما المانع من اعتمادها كمشروع للمادة فوجدتها فكرة ممتازة لاعتمادها . بعد ذلك اجتمعت مع الأصدقاء (غازي الغامدي – عمر العيسى) مؤسسي وين ناكل بجانبي . قمنا حينها بإنشاء النسخة الأولى من وين ناكل على الويب ، وكانت للمادة ، لم يكن Intention بأن تكون للعامة . استخدمنا في البداية API “قيّم” كونه كان مفتوح المصدر وشيئاً جميلاً . بعد انتهاء المادة وأخذنا لدرجة ممتازة ، قلنا حينها لمَ لا نطلق الفكرة للناس كوننا قد بدأنا فيها ، ونحولها لعالمية أكثر باستخدام API Foursquare عوضاً عن قيّم ، فتحمس الشباب وعزمنا أن نبدأ . عمر تكفل بالتصميم بشكل كامل وكان جميلاً عافاه الله ، وساعد كذلك في تطوير الويب . غازي كان له دور كبير كذلك في تطوير الويب . أنا كنت الشخص المسؤول عن لوغارثميات الاقتراحات والتي تمثل وين ناكل ، كذلك تحمست بإنشاء نسخة iOS لأنني كنت أرى فكرة وين ناكل أفضل للأجهزة المتنقل عوضاً عن كونها للويب . فلله الحمد استمرت الفكرة لعدة أشهر “نطبخها” ، تنفيذها كان لمدة أسبوعين فقط ، كون الفكرة كانت بسيطة والشباب كانوا متحمسين .

تفكيرنا حينها كان ، هي فكرة نرغب بتحويلها لأرض الواقع كخدمة للجميع لا أكثر ولا أقل . لم نكن ننوي تطويرها بشكل أكبر من ذلك . لكن ولله الحمد لاقينا تفاعلاً كبيرا جدا مع الفكرة ولاحظنا ازدياد أرقام المستخدمين . قررنا حينها تطوير الفكرة أكثر وأخذها إلى مرحلة جديدة .

• من ناحية التمويل ، هل اعتمدتم على أنفسكم أو أطراف أخرى لتوفير ذلك؟

أفضل شيء في هذ المجال ، هذا المجال لا توجد به تكاليف كبيرة . بإمكانك القول بأن أكبر تكلفة هي قيمة الاستضافة والاشتراك في عضوية المطورين ، وكلاهما يعتبران تكاليف رمزية . فلذلك لم نحتج تمويلاً خارجي ، ولم نكن مستعدين لمرحلة كهذه .

• التجربة الرمضانية لـ “وين ناكل” ، كيف تمت؟ وكيف كان تواصل آبل معك؟

بعد ٦-٧ أشهر من إطلاق التطبيق ، كانت هناك فترة ركود إلى أن أتى مؤتمر Step Conferance في دبي ، وهو مؤتمر موجه للمشاريع الناشئة في الشرق الأوسط ويعتبر كبير نوعاً ما كون الحضور يصلون لـ ٦ آلاف بين أصحاب المشاريع ، المستثمرين والزوار . قدمنا على المؤتمر وتم قبولنا ولله الحمد . طلبنا من حاضنة الأمير محمد بن سلمان أن تدعمنا في الحضور ، والحمدلله وافقوا على ذلك . فذهبنا إلى دبي واستعرضنا “وين ناكل” . الحضور ولله الحمد أحبوا الفكرة ، إلى أن أتانا شخص يدعى “محمد الشيخ” ، موظف من آبل . أظهر لنا اهتمامه بالتطبيق ، واقترح علينا عدة اقتراحات مثل (لماذا لا تدعمون الآيباد؟ لماذا لا تدعمون اللغة التركية؟) . فقلنا له بأنه بالتأكيد يمكننا فعل ذلك بإذن الله . فأخبرنا بأنهم يعدّون لحملة رمضانية في متجر التطبيقات ، وأنهم معجبون بفكرة “وين ناكل” ويرغبون بأن يكون أحد تطبيقات الحملة . فتحمست مع الشباب ، غازي وكذلك فهد البراك الذي كان قد انضم معنا حينها .

الجميل بأن تلك الفرصة أتت وقت الاختبارات ، فكان هناك بعض الضغط . عملنا مع آبل ، وكانت فترة حماس . قمنا بإعادة تصميم التطبيق ، وحاولنا إضافة بعض المزايا التي كان يطالب بها المستخدمون . ولله الحمد أنجزنا النسخة في فترة قياسية جدا وأرسلناها لآبل ، ولله الحمد وصلتنا ردود جميلة منهم وكانت تجربة جميلة الحمدلله ، كانوا راضين منها وكنا راضين كذلك . فأطلقناها وكانت من التطبيقات المميزة من ضمن حملتهم في رمضان .

• كون التطبيق أصبح مميزاً خلال رمضان ، كيف كان الفرق في أرقام التحميلات للتطبيق وانطباعات مستخدميه عموماً ؟ (للتوضيح : كون التطبيق مميز أو Featured بما معناه بأنه ظاهر في واجهة متجر التطبيقات للمستخدمين العرب)

أستطيع أن أقول أن عدد التحميلات خلال فترة الأسبوع التي كان التطبيق مميزاً فيها ، هو ضعف عدد التحميلات للتطبيق خلال فترته السابقة كاملة (سنة تقريباً) . ولا زال تأثير تلك الفترة مستمرا من ناحية أرقام التحميلات . أمر آخر كان فيه فرق ، هو كون تركيا قد أصبحت ثاني أكثر دولة في مرات التحميل بعد السعودية وهو أمر جميل جدا كوننا أضفنا دعم اللغة التركية كما حرّصت علينا آبل في الإصدار الرمضاني الجديد . وهو أمر جميل جدا كون التطبيق قد لاقى قبولاً في السوق التركي .

• بهذه الحالة ، ألم تفكروا بالتواصل مع مواقع وجهات إعلامية أمريكية وبريطانية كي يصل “وين ناكل” لأسواقهم الكبيرة؟

نحن حتى الآن لا زلنا في فترة اختبار للمنتج ، ومستمرين بالتغيير فيه بشكل كبير جدا حتى نصل للتجربة المثالية للمستخدم . بحيث أننا نضمن أن المستخدم حينما يستخدم التطبيق لن يستطيع مفارقته . يكون فعلاً قد أضاف قيمة في حياته ، بحيث أنه يكون مفيد جدا . فلم نصل بعد لمرحلة أن نحاول التوسع ، فنحن لا نحاول أن نتواصل مع جهات كثيرة . تركيزنا حاليا على أن نصل للتجربة المثالية للتطبيق ، بعد ذلك من الممكن أن نركز على التوسع .

• نفهم من ذلك أنه بالفعل توجد الآن خارطة طريق لـ “وين ناكل” ؟

بإذن الله

• نبتعد قليلاً عن المشاريع ونتوجه للإثارة . المنحة ، حدثنا عنها سواءً من تجربة التقديم ، القبول ، الوصول لأمريكا ، اليوم الإعدادي لطلاب المنح وبقية أيام المؤتمر … حدثنا عنهم!

حسناً ، سأطيل عليكم قليلاً . التقديم على المنحة جاء في الوقت الذي كنا نعمل فيه على نسخة رمضان من “وين ناكل” في وقت مزدحم مع الاختبارات النهائية للجامعة وهي كانت آخر اختبارات نهائية لي في الجامعة . خلال أحد أوقات الراحة من العمل والدراسة ، كنت أقرأ عناوين المقالات لدي في الـ RSS . وجدت من ضمنها مقالاً في عالم آبل بعنوان (طريقة التقديم لمنحة الطلاب لمؤتمر مطوري آبل) . ففكرت بأنه ما الذي يمنعني من التقديم بتطبيق “وين ناكل”؟ صحيح أن الفرصة صعبة ، وكما يصفها البعض بكونها “Long shot” لكنها تستحق التجربة . فاستمرت الفكرة في بالي ، وجعلت المقال غير مقروءاً كي أتذكر ذلك . قبل موعد التقديم بيوم قلت لنفسي أنه يكفيني تأجيلاً وأن علي البدء بالتقديم . المشكلة كانت بأن النسخة الرمضانية لم تكن جاهزة ١٠٠٪ . فكانت تحتاج عدة تعديلات كي أقوم بإرفاقها مع طلب المنحة . فتحت التقديم وقدمت ، هم يطلبون معلومات عنك ، ويسألونك عن ما الذي ستقدمه وأنا قدمت وين ناكل بنسخته السابقة بجانب نسخته الرمضانية (الغير مكتملة) ، يسألونك عن ماهية استخداماتك لتقنيات آبل مثل خرائط آبل ، 3D-Touch بجانب التصميم المسطح . بعد ذلك يتم سؤالك عن سبب رغبتك بالحضور ، ما التأثير الذي سينتجه حضورك فهنا أطلقت العنان لمخيلتي ، وقلت لهم كيف أنني من معجبين الشركة ومحبيها ، وكيف أنني بالفعل معجب ببيئة التطوير على iOS وعموماً على أنظمة الماك عن طريق Xcode جدا جدا أحببت تلك البيئة ، ورغبتي بأن تكون حياتي العملية بالعمل على ذلك ، كونه فعلاً الشيء الذي أنا شغوف به . فقمت بتقديم الطلب ، ونسيت الأمر ، كنت أقول “إن جت ، جت” مع أنني كنت أراها أمراً مستحيلاً لكن ان شاءالله .

أتذكر في ٩ مايو ، وقت الإعلان ، أو في توقيتنا كانت ١٠ مايو . قرابة الثالثة فجراً وجدت الرسالة قد وصلتني “You’ve won the scholarship” . وقتها لم أصدق ، قمت بحك عيني ، هل هم جادين؟ تطبيقي أنا الذي فاز؟ قل غير ذلك؟ (قالها ضاحكاً) ، فتأكدت من ذلك . ولله الحمد كان شعور فرحة غير طبيعي ، لأنه من الأمور التي كنت أتمناها بأن أحضر عرضاً تقديمي لآبل ، أعيش التجربة وأراهم واهم يطلقون المنتج أمامي ، فلم أكن مستوعباً . الخبر جاء وسط فترة الاختبارات ، فكان كل شيء سريعاً لدرجة أنني لم أستوعب ذلك .

بعد ذلك قمت بقراءة تجارب الفائزين في الأعوام الماضية ، كيف كانت تجربتهم وما هي نصائحهم وبدأت بالتخطيط للرحلة . الشيء اللطيف كان عندما راسلت عالم آبل وعدة أشخاص آخرين لأنني كنت أذكر أنه قد كتب في تلك المقالة “أخبرنا لو كنت من أصحاب المنحة” . فانتشر الخبر منذ ذلك الوقت ، ولله الحمد كان هناك دعم وكمية فخر من الناس كانت محمسة وجدا مشجعة بشكل غير طبيعي الحمدلله .

صورة مع تم كووك! حماس!! pic.twitter.com/LsASEtKIrx

— سلطان الخيّال (@SultanKme) June 12, 2016

جاء اليوم المنتظر ، وذهبت وقمت بتغطية عبر سنابشات وتويتر . كانت المرة الأولى لي للقيام بأمر كهذا ، ولم أكن متعوداً على سنابشات . حضرت اليوم الأول التحضيري للطلاب الفائزين بالمنح وهو اليوم الذي يسبق افتتاح المؤتمر . كان هناك عرض تقديمي مصغر ، يحدثوننا فيه ويفخموننا . كون التقديم على المنح هذا العام أكثر بـ ٢٠٠٪ من العام الماضي فكونك اخترت للمنحة هذا أمر مدعاة للفخر . ولا تتصوروا كمية السعادة حينها الحمدلله . ذلك اليوم فاجأنا تيم كوك (الرئيس التنفيذي لآبل) ، بزيارته والتقط معنا صورة جماعية . في نهاية اليوم جمعونا مع مجموعة من مهندسي آبل بحيث أن نتبادل الأحاديث معهم . فالحمدلله كانت من أروع التجارب التي مريت فيها .

اليوم الذي تلاه كان بداية أيام المؤتمر ، وكان فيه العرض التقديمي للمنتجات الجديدة . كان يوماً مذهلاً ، كتبت عنه عدة تغريدات . انتظرت صباحاً هناك وكانت تجربة جميلة ، غير ذلك المتواجدون كانوا جميعهم متحمسين . كان الجو مفعماً بالحيوية والحماس ، في تجربة لا أعتقد بأنها موجودة في أي مكان آخر .

بدأت الأيام التالية والتي فيها الجلسات والمختبرات ، كان الجو رائعاً للعمل . كان متاحاً لك الوصول لأشخاص من الصعب جدا أن تصل لهم في أي مكان آخر . أي سؤال ، أي اقتراح ، أي ملاحظة وأي شيء يطرأ عليك مباشرةً ستجد له مهندسين في أي مجال للإجابة عنه . الناس الذين صنعوا التقنيات التي تستخدمها مثل الآيفون ، الآيباد وفي حالة المطورين Xcode ولغات البرمجة هم موجودون ويمكنك سؤالهم ومعرفة طريقة تفكيرهم بجانب معرفة كيف توصلوا لهذه الأشياء . غير مهندسي آبل ، نوعية الحضور بذاتهم كانوا شيئاً رائعاً . سواءً من الفائزين بالمنح بأن ترى تطبيقاتهم، من الشركات الكبيرة المعروفة بأن تعرف تجاربهم . فالحمدلله كانت لدي توقعاتي فيما يخص المؤتمر ، ولكنه فاق التوقعات جدا الحضور .

هذا الشيء يحمسني فعلاً بأن أنقل التجربة لأناسٍ أكثر لأريهم بأنه ليس بشيء صعب أبداً . وأنه شيء سهل جداً ومتاح الوصول له بشكل لا تتصوروه . فودي بإذن الله في السنوات القادمة أن نرى أناساً أكثر حاضرين .

• المؤتمر ذاته ، هذا العام كان مميزاً بعدم الحديث عن أجهزة جديدة بالمقابل تم الكشف عن ٤ أنظمة جديدة (نظامين من الأربعة عمرهما قرابة العام فقط) وهو شيء من الواضح أن آبل ستبني عليه للسنوات القادمة في مؤتمر المطورين . خلال المؤتمر كذلك تم الإعلان عن الكثير من الأمور للمطورين وفتحوا لكم عدة خيارات رآها البعض غريبةً من آبل . فما هو رأيك في إعلانات المؤتمر ذاتها؟

لا أعلم إن كان حماسي للتجربة كوني كنت حاضراً فجدا أعجبت بالمؤتمر ، وأعتقد بأن حضوري له دور كبير بإعجابي . للأسف كنت جدا متحمس لإطلاق MacBook Pro جديد ، لأن وقت الترقية لجهاز جديد لي قد أتى . لكن بشكل عام أعجبني تركيزهم بشكل أكبر على المطورين ، لأنه فعليا من إسمه Worldwide Developers Conferance “مؤتمر المطورين العالمي” . موجهة بشكل خاص للمطورين . فركزوا على أنظمتهم ، وغير كذلك يمكنك تخيل المستقبل كيف سيكون ، سيكون دائماً للحديث عن الأربعة أنظمة هذه . من الأنظمة الجديدة ، هناك نظامان بصراحة أعجبوني وهم نظام الساعة watchOS وكيف أنهم قد جعلوا التطبيقات تفتح بشكل لحظي ، لأن التطبقات فعليا على الساعة كانت لا تعمل . كذلك نظام iOS 10 ، الذي أراه كإعادة تصميم جميلة جدا للنظام وأعجبني كيف أنهم قاموا بتعزيز تجربة الـ 3D-Touch وهي خاصية تعجبني جدا ، فتعزيز تواجدها في النظام أمر أعجبني .

منطقة اللابات، فيها مهندسين آبل وتسألهم اي سؤال في بالك. #WWDC16 pic.twitter.com/vXvOroz6gl

— سلطان الخيّال (@SultanKme) June 14, 2016

• Playground ، تطبيق جديد كشفت عنه آبل مخصص لإعداد الأطفال لتعلم البرمجة . ما هو انطباعك عنه؟

أعتقد بأن جميع إعلانات المؤتمر في كفة ، وهذا الإعلان في كفة أخرى لوحده . لأنه أمر عظيم جدا . أنا مؤمن بأن البرمجة مفترض تعلم لكل شخص بغض النظر . لأن البرمجة ليست مجرد شيء تتعلمه إنما هي فكر . عالم جديد سينفتح لك بمجرد تعلمك للبرمجة . طريقة تفكير مختلفة تتعرف عليها . فكونهم يقومون بأمر كهذا ويعززونه بطريقة جميلة جدا ، فهذا شيء أنا أدعمه ١٠٠٪ .

• فلنأمل أن يتم دعم العربية فيه قريباً ان شاءالله . في سياق متصل ، Swift . لغة آبل البرمجية ، هل تنوون التحول لها قريباً؟

الشيء اللطيف أن “وين ناكل” كفكرة حاولت أن أبدأها باستخدام لغة Objective-C ولم تعجبني اللغة وتركت المشروع . بعد إطلاق Swift كان “وين ناكل” مبني ١٠٠٪ بسويفت . فلا نستخدم Objectiv-c حاليا أبدا إلا في بعض الإضافات لـ “وين ناكل” . فسويفت تعتبر بالنسبة لي من أجمل وأنظف اللغات البرمجية وهي المفضلة بالنسبة لي . فأنا من مناصري سويفت وأتمنى أن تنتقل قريباً للـ Server Side كي لا تضطر لاستخدام تقنيات مثل PHP و ASP.net لتقنيات السيرفر . تصبح تستخدم سويفت لوحدها .

• ما رأيك في تحديثات سويفت؟ كون آبل قد أعلنت العام الماضي عن الإصدار الثاني منها وهذا العام الإصدار الثالث ، كيف ترى مسار آبل في تطويرها؟

العديد من المطورين يخافون التحويل لسويفت كونها لا زالت في مرحلة التطوير . تتغير بشكل سريع جدا ، غير بقية اللغات . الـ Syntax (طريقة الكتابة) كذلك تتغير ، فمن النسخة الأولى للثانية أمور كثيرة تتغير . يعني أن الكود كاملاً يجب أن يتغير لديك . لأنهم يغيرون أشياء رئيسية في اللغة . الشيء الجميل في النسخة الثالثة الجديدة ، هو قولهم بأنها بإذن الله آخر نسخة يتغير فيها تغييرات كبيرة من ناحية السنتاكس وهو طريقة الكتابة . فهذا شيء جميل لتشجيع المطورين للتحويل لها . من ناحية ثانية ، يحاولون جذب المطورين لها بأنها أصبحت مستقرة أكثر ، بحيث أن القادم سيكون إضافات أكثر من كونها تغيرات .

• أقواس ، مشروعكم القادم . ما هو؟ وما هي أهدافكم منه؟

أقواس مشروع قريب إلى قلبي لأنه شيء أؤمن فيه جدا . في الجامعة تعلمنا لمدة ٤-٥ سنوات عن شيء يدعى هندسة البرمجيات . هندسة البرمجيات هي عملية كبيرة . دورة حياة تطوير البرنامج . هذا الشيء للأسف لا ألاحظه بشكل كبير في السعودية . عندما يحاول شخص تطوير برنامج أو منتج ، يقوم بالبرمجة ، ويكون قد أخذ حينها المنحنى الخطأ في هندسة المشروع . هناك خطوات جدا مهمة تترك من هذه الدورة . ففي أقواس نحاول أن نأخذ أفضل الطرق لهندسة البرنامج . فنحن شركة برمجية تعرض خدماتها إذا كانت لديك فكرة أو مشروع ، أو في حالة كنت شركة بحاجة لخدمات فستقوم أقواس بتوفيرها لك . أيضاً أقواس تقدم منتجات تثري حياة الشخص مثل “وين ناكل” . كذلك “طموح” المخصص للمقبلين على اختبارات القدرات والتحصيلي بجانب منتجات أكثر قادمة بإذن الله . أقواس قادمة ان شاءالله لتعزيز الاستخدامات الصحيحة لهندسة البرمجيات ، نحاول نغير الفكر في المجتمع . وبإذن الله سنحاول تقديم أشياء تساعد المنتج بحيث أن نعزز الفكر البرمجي في المجتمع . نحاول أن ننشر تعلم البرمجة بشكل أكثر وأوسع بإذن الله .

• كم شخص أنتم في أقواس؟ ومن ناحية التمويل كيف توفرون ذلك؟

في أقواس ، نحن ٥ مؤسسين . البعض قد يقول أن هذا العدد كبير نوعاً ما ، لكن هؤلاء الخمسة (أسامة النجار – علي أبو صالح – غازي الغامدي – عمر حماد) بجانبي سلطان الخيّال . هم من أفضل الناس الذين قد عملت معهم ، أناس شغوفين بما يعملون عليه وجميعهم خريجي جامعة الملك فهد للبترول والمعادن من دفعة هذا العام . فبإذن الله جميعنا نملك الهدف ذاته للتغيير . نموّل أنفسنا بأنفسنا ، بحيث أن ننجز مشاريع تغطي عوائدها التكاليف الحالية ، بعد ذلك من الممكن أن نأخذ تمويلاً خارجي . لكن حاليا ولله الحمد لا نحتاج ذلك بقدر ما قد نحتاجه لاحقاً . وحاليا تركيزنا على المشاريع أكثر من المنتجات بحيث أن نبني الشركة ونبني لها إسم وبعد ذلك من الممكن أن نقدم منتجات .

https://twitter.com/SultanKme/status/742788174791860224

• بيئة المبرمجين في السعودية ، تعاون المستثمرين والعملاء معكم وكذلك تفاعل المستخدمين وردود الفعل التي تصلكم منهم . كيف تراهم؟

هذه من الأشياء التي نرى فيها تغيرا جميلاً في السعودية ولله الحمد . توجد مجتمعات أكثر تتواجد الآن ، جهات داعمة أكثر . لكنها لم تصل حتى الآن للمرحلة التي نطمح لها . فهذه من الأشياء التي سنحاول التأثير والتغيير فيها بإذن الله . لأن هذا الشيء يكبر ، والطلب عليه أكبر والناس تتحمس له . فسيكون أمراً جميلاً أن تتوفر لهم جهة للوصول لها متى ما احتاجوا دعماً .

• بهذا تكون قد انتهت أسئلتي لهذه المقابلة . هل توجد أي إضافة لديك سلطان؟

أولاً يعطيكم ألف عافية . ويعطيك العافية يا يزيد بشكل أخص كنت معي خلال هذه الرحلة كأخ وصديق عزيز جدا . الله يوفقكم ومتحمسين لعالم آبل ومستقبله .

• شكراً جزيلاً لك سلطان ، سعداء جدا بمشاهدة شاب سعودي أخيراً يفوز بالمنحة . نقلك للمؤتمر كان جميل ، ونطمح ان شاءالله لمشاهدتك تنشر تدوينة أو فيديو لنقل تجربتك وتوصح للناس بأنه وكما ذكرت الحصول على المنحة أمر باليد . والعديد من الفائزين قد حصلوا عليها لعدة سنوات متتالية تصل لـ ٤ سنوات . فننتظر المحتوى الذي ستقدمه بإذن الله حول تجربتك . وبإذن الله سيكون لنا لقاء في ذات المكان العام .

تابعوا سلطان عبر تويتر و سنابشات .

تابعوا أقواس عبر تويتر .

ولا تنسوا تجربة “وين ناكل” :

Wain Nakel - وين ناكل؟ by Aqwas This app is designed for both iPhone and iPad free